ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الأحد 17 كانون الأوّل/ ديسمبر، ويوافق اليوم 72 لحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة، مجازر مروعة في عدد من مناطق القطاع، أبرزها جباليا شمالاً ومخيم النصيرات وسط القطاع، إضافة إلى استهدافات دامية في دير البلح ومناطق خان يونس جنوباً، كما اقتحم الاحتلال مستشفى كمال عدوان، وقام بطرد النازحين والمرضى وما تبقى من كوادر طبية من داخله.
وسجلت مصادر طبيّة وصحفية استشهاد نحو 24 فلسطينياً على الأقل بينهم أطفال، استطاعت فرق الدفاع المدني انتشال جثامينهم، في استهداف طائرات الاحتلال، مربعاً سكنياً يعود لعائلة شهاب، ما أدّى إلى تدمير المربّع بالكامل، فيما يزال العديد من المصابين تحت الأنقاض.
وقالت مصادر صحفية في جباليا، إنّ طائرات الاحتلال أغارت على المربع السكني عند الساعة السادسة من صباح اليوم، فيما تزال عمليات البحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض جارية، وسط صعوبات بوصول فرق الدفاع المدني إلى المكان.
كما استشهد 11 فلسطينياً وأصيب العشرات في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلا لعائلة خلّة في بلدة جباليا شمال قطاع غزّة، غالبيتهم من الأطفال والنساء، نظراً لكون المنزل كان يؤوي نازحين من مناطق أخرى، حسبما أكدت مصادر محليّة.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، ارتكب الاحتلال مجزرة بحق عائلات الزيان والنواجعة ومسلّم، حيث ارتقى 12 شهيداً في استهداف الاحتلال منازل تلك العائلات في منطقة " البلوك C" في المخيم.
وخلّف القصف على مخيم النصيرات، أعداداً من المصابين والمفقودين، وما تزال عمليات البحث تحت الأنقاض جارية منذ ساعات الصباح وسط صعوبات في العثور على المفقودين، حسبما أكدت مصادر محليّة.
كما استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين، في سلسلة استهدافات طالت مناطق دير البلح غرب غزة، وكذلك مناطق خان يونس ورفح جنوبي القطاع، وهي مناطق مكتظّة بالنازحين الذين هجّروا قسراً من مناطق شمال ووسط القطاع.
إتمام اقتحام مخيم كمال عدوان واخلائه
وفي تصريح له، قال جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إنّه "أتمّ عمليته في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزّة" وذلك باستكمال اقتحامه، وطرد النازحين والمرضى والكوادر الطبيّة من المستشفى، بعد أيام من محاصرته وقصفه، وارتكاب جرائم مروعّة تجاه المتواجدين فيه.
وأجبر جيش الاحتلال، مئات العوائل النازحة على مغادرة المستشفى، إضافة إلى نقل المرضى والجرحى إلى ساحة المستشفى وتركهم دون عناية.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن القوات "الإسرائيلية" أجبرت مئات النازحين الذين لجئوا إلى مستشفى كمال عدوان على المغادرة، كما نقلت المرضى الجرحى والطاقم الطبي إلى ساحة المستشفى.
وكان جيش الاحتلال، وخلال اليومين الماضيين، قد ارتكب فظائع بحق المتواجدين في المستشفى، وقام بتجريف خيام النازحين، ما أدى الى استشهاد أكثر من 20 شخصاً، عبر دهسهم بالجرافات.
وكان الصحفي أنس الشريف قد نقل، أن "عشرات النازحين والمرضى والجرحى جرى دفنهم تحت التراب وهم أحياء"، وأكّد أن جرافات الاحتلال داست خيام النازحين في ساحة المستشفى بكل وحشية. رأيت القطط تنهش جثامين الشهداء في ساحة المستشفى.
من جهتها، أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، نقلا عن شهود، أنّ مدنيين دفنوا تحت الأرض التي جرفتها القوات "الإسرائيلية" في محيط المستشفى.
ودعت الكيلة، إلى فتح تحقيق دولي في معلومات عن دفن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فلسطينيين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان بمنطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضاً: دعوات إلى تحقيق دولي في دفن جيش الاحتلال فلسطينيين أحياء بمستشفى كمال عدوان