واصل كيان الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزّة لليوم 74 على التوالي، وارتكب منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الثلاثاء 19 كانون الأول/ ديسمبر، عدة مجازر تركزت في رفح جنوبي قطاع غزّة، وهي من المناطق التي دعا الأهالي إلى النزوح إليها منذ بدء الحرب، فيما واصل ارتكاب المجازر في جباليا وحربه على المستشفيات حيث اقتحم مستشفى العودة شمال القطاع محولاً إيّاه على ثكنه عسكرية.

في رفح جنوبي القطاع، أكدت مصادر طبيّة، أنّ 30 شهيداً ارتقوا في حصيلة غير نهائية، لاستهداف الاحتلال 3 منازل مأهولة ومكتظّة بسكانها ونازحين إليها، وإصابة العشرات، فضلاً عن اعداد من المفقودين مازالوا تحت الأنقاض.

وطال القصف، منزل عائلة زعرب، حيث استشهد 14 فلسطينياً بينهم الصحفي عادل زعرب، فيما كانت حصيلة الشهداء غالبيتها من النساء والأطفال، كما استشهد وأصيب العشرات في قصف لمنزلي عائلة عطية وعبد العال، وكذلك منزلاً في مخيم رفح حيث ارتقى شهيدين، جرى نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى الكويتي في رفح.

وفي منطقة جباليا شمالي القطاع، استشهد 13 فلسطينياً في استهداف الاحتلال منزلاً في "البلوك C" داخل مخيم جباليا، إضافة إلى وقوع أكثر من 70 إصابة.

واظهرت مقاطع فيديو نشرها صحفيون، حجم المجزرة المروعة، التي لم يسلم منها المارّة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال التي اغارت على المخيم، عدداً من المدنيين اثناء مرورهم في الشوارع، ما أدى الى عدد من الشهداء والمصابين.

واستهدف الاحتلال صباحاً، منزلاً لعائلة جودة في مخيم المغازي وسط قطاع غزّة، ما أدى الى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات، بحسب مصادر محليّة، كما طالت استهدافات الاحتلال، شارع الوحدة وسط مدينة غزّة، ما أدى الى استشهاد 4 فلسطينيين.

وواصل الاحتلال حربه على مستشفيات قطاع غزّة، حيث اقتحم الجيش مستشفى العودة شمال القطاع، وحوّله إلى ثكنة عسكرية، وقام باعتقال عدد من الكوادر الطبية والنازحين فيه، حسبما اكّد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة.

وأكّد القدرة، أنّ الاحتلال اعتقل 240 شخصاً منهم 80 كادراً طبياً و40 مريضاً و120 نازحاً داخل المستشفى، فيما يواصل حصار المستشفى ويمنع ادخال الماء والدواء وكذلك الحركة بين الأقسام.

ومن بين المعتقلين، حسبما افاد الدكتور القدرة، 6 من كوادر المستشفى بينهم مديره الدكتور أحمد مهنا بالإضافة إلى مريض ومرافقه.

وعبّر الدكتور القدرة في تصريحات إعلامية، عن استهجانه الصمت الدولي، الذي يرى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال "الاسرائيلي" شمال غزة، بالتوازي مع تدميرها واقتحامها للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة ما يعني إصرار الاحتلال على الإبادة الجماعية للسكان.

كما طالت اعتداءات الاحتلال، المستشفى الأهلي المعمداني في حي الزيتون بمدينة غزّة، حيث اعتقل جيش الاحتلال 150 فلسطينياً من داخل المستشفى جلّهم من مرافقي المرضى، وقام بإخراج المصابين والجرحى إلى ساحة المستشفى واحتجز الطاقم الطبي واعتقل اثنين من الأطباء ومنع وصول الجرحى وسيارات الإسعاف إلى المستشفى، حسبما اكدت مصادر محليّة.

وفي مستشفى الشفاء المحاصر في مدينة غزة، أكدت مصادر صحفية استشهاد 5 فلسطينيين، بينهم مسنة وطفل برصاص طائرة مسيّرة "إسرائيلية"، وأشارت المصادر أنّ طائرات الاحتلال المسيّرة تقصف كل من يتحرك داخل ساحة المستشفى او بين اقسامه.

وزارة الصحّة الفلسطينية في غزّة، قالت إنها أحصت 200 شهيد فلسطيني في القطاع، ارتقوا في القصف "الإسرائيلي" خلال الساعات الـ 24 الفائتة، فيما تجاوز أعداد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزّة أكثر من 19 ألفا و453 شهيد، فيما بلغ عدد المصابين 52 ألفا و286 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.