نعى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة 98 صحفياً فلسطينياً ارتقوا جراء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع المحاصر والمتواصلة منذ 76 يوماً، وفي بيان سابق أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الخميس، قصف وتدمير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لمقره الرئيسي ومقر شبكة "الرأي" الإخبارية الفلسطينية التابعة له في مدينة غزة.
ونشر المكتب في بيان له مساء الخميس 21 كانون الأول/ ديسمبر أسماء 98 صحفياً فلسطينياً بينهم 11 صحفية، جميعهم ارتقوا جراء غارات "إسرائيلية" على منازلهم وأماكن وجودهم في مختلف مناطق قطاع غزة.
وصنف المكتب الإعلامي الحكومي استهداف الصحفيين في إطار محاولة تغييب الرواية الفلسطينية ولطمس الحقيقة، معبراً أن "الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في كسر إرادة شعبنا العظيم"
وفي بيان سابق له الخميس قال: "ندين ونندد بأشد العبارات قصف وتدمير طائرات الاحتلال الحربية لمقر المكتب الإعلامي الحكومي ولمقر شبكة الرأي الفلسطينية التابعة للمكتب في مدينة غزة".
وأضاف: أن استهداف المقرات الإعلامية "يأتي في إطار سياسة الاحتلال الفاشلة بترهيبنا وتخويفنا ومحاولة منعنا من تصدير الموقف الرسمي لوسائل الإعلام المختلفة وفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني والمدنيين والأطفال والنساء وهي محاولة فاشلة لطمس الحقيقة".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال اعتقل خلال حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة 8 صحافيين وأصاب العشرات منهم، و"هذا يدلل على أن كل من يعمل في حقل الصحافة والإعلام هو في دائرة القتل والاستهداف المتعمد، في إطار سياسة الترهيب والتخويف الفاشلة".
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي كل الأجسام الإعلامية والاتحادات الصحافية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية بإدانة هذه الجرائم المتواصلة بحق الصحافة والإعلام الفلسطيني والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال.
كما دعا إلى "الضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الحرب الإجرامية ضد الصحافيين وضد المدنيين والأطفال والنساء بغزة".
استهداف "إسرائيلي" للمعابر أسفر عن 6 شهداء
على صعيد آخر، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 6 فلسطينيين بينهم مدير معبر كرم أبو سالم، العقيد بسام غبن، في غارة "إسرائيلية" استهدفت المعبر، ومحيط معبر رفح جنوب قطاع غزة.
وحسب وسائل الإعلام الفلسطينية أسفر القصف "الإسرائيلي" عن استشهاد العقيد بسام غبن، و3 من موظفي شرطة الحدود.
أما في معبر رفح، فقد أسفر القصف "الإسرائيلي" عن استشهاد فلسطينيين اثنين، وتوجهت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني نحو المعبر بعد وصول نداءات حول جرحى وإصابات جراء القصف الإسرائيلي، كما دفع الجانب المصري بسيارات إسعاف باتجاه المعبر.
وأشارت مصادر فلسطينية في وقت سابق اليوم، إلى أن الطيران الحربي "الإسرائيلي" شنّ سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في قطاع غزة وتحديداً في مناطق الجنوب، في ظل انقطاع الاتصالات عن القطاع لليوم الثاني على التوالي.