أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأحد، 24 كانون الأول/ديسمبر، أنها فقدت 142 فرداً من طواقمها قتلوا مع عائلاتهم في غزة منذ بدء الحرب "الإسرائيلية" على القطاع.

وقالت "الأونروا" عبر منصة "إكس": إن "معظم من فقدتهم قتلوا مع عائلاتهم في القطاع". وأضافت أنه "من الصعب في هذه "اللحظة الكئيبة" أن تتمنى لأولئك الذين يحتفلون عيد ميلاد مجيد مع استمرار الحزن والدمار في غزة".

وأفاد مدير عمليات الأونروا في غزة، توماس وايت، في تصريح صحفي اليوم، أنه في الوقت الذي رحبت الوكالة بقرار مجلس الأمن لاتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فإن القصف والتهجير القسري والغارات الجوية مستمرة.

وأضاف مدير عمليات "أونروا" في القطاع، "لا نزال نشعر بالقلق الشديد من أنه بمجرد وصول المساعدات إلى غزة، فإن الصراع المستمر يمنعنا من إيصال تلك المساعدات".

في سياق متصل، أكدت مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة "أونروا"، جولييت توما، الأحد، أن "قرار مجلس الأمن الدولي بدون هدنة قد لا يقدم إلا القليل لقطاع غزة". في وقت حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من أن "خطر الموت جوعاً أصبح "حقيقياً" في قطاع غزة.

تصريح جولييت توما أدلت به لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ونشرته الوكالة عبر منصاتها بشأن قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى زيادة دخول المساعدات لقطاع غزة، حيث رحبت "أونروا" بالقرار، وأكدت ان الوقت وحده هو الذي سيحدد الفرق الحقيقي الذي سيحدثه، وأهميته لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة".

يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد قراراً دولياً يدعو لاتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

"يونيسف": أطفال وأسر غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض

ومع استمرار  جيش الاحتلال بحربه الإبادية في قطاع غزة، لليوم الـ 79، وتصاعد الغارات الجوية العنيفة التي تطاول مناطق متفرقة في القطاع، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الأحد، من أن "خطر الموت جوعاً أصبح "حقيقياً" في قطاع غزة.

وأضافت المنظمة الأممية، في تدوينة نشرتها على حسابها عبر منصة "إكس"، أن أطفال وأسر غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض وسط توقعات أن "الأسوأ لم يأت بعد".

كما دعت "يونيسف" إلى "وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة في غزة".

يذكر أن مدير عمليات الوكالة الأممية في غزة، توماس وايت، قال في تصريح عبر صفحة "أونروا"، إن "السلطات الإسرائيلية أصدرت المزيد من أوامر الإخلاء للسكان في المنطقة الوسطى من غزة للانتقال إلى دير البلح لتوسيع العملية العسكرية المستمرة".

وأضاف أن "أكثر من 150 ألف شخص قد تأثروا في القرار، خاصة أن المنطقة بالأصل مكتظة بالنازحين بما في ذلك ملاجئ "أونروا". في وقت خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية أكثر من 20424 شهيداً، و54036 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وانهيار شامل للبنية الصحية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.