مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 83 على التوالي، يكثف الطيران الحربي "الإسرائيلي" غاراته على مناطق مختلفة في القطاع المحاصر، فيما تجدد المدفعية "الإسرائيلية" قصف الأحياء السكنية لا سيما في مدينة خان يونس ومخيمات وسط قطاع غزة (البريج - المغازي - والنصيرات) ومناطق شمالي قطاع غزة، ويتركز القصف على المنازل المأهولة ومحيط المستشفيات والمراكز الصحية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: إن 50 فلسطينياً استشهدوا وأصيب العشرات فيما العدد مرشح للزيادة جراء قصف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المنازل المأهولة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وخان يونس جنوبه ومخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين في المحافظة الوسطى.
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، تواصل مدفعية الاحتلال "الإسرائيلي" قصف محيط مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، حيث استهدف محيط المستشفى منذ صباح اليوم الخميس للمرة الخامسة على التوالي، وارتقى في أحد الاستهدافات 31 فلسطينياً وأصيب 25 آخرون معظمهم من الأطفال.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مقطعاً مصوراً يظهر نقل مصابين معظمهم أطفال جراء استهداف المنازل المحيطة بالمستشفى.
وكذلك استشهد 17 فلسطينياً بينهم 5 أطفال في مناطق أخرى من خان يونس جراء الغارات "الإسرائيلية، وفي الوقت ذاته يتواصل القصف المدفعي وسط تحليق لطائرات الاستطلاع على المنازل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 7 فلسطينيين حتى اللحظة وإصابة العشرات، في ظل اشتداد القصف على جميع المناطق الوسطى خاصة مخيماتها الثلاثة وهي مخيم البريج ومخيم المغازي ومخيم النصيرات وكذلك مدينة دير البلح، علماً ان هذه المناطق تؤوي مئات آلاف النازحين من مناطق شمالي القطاع منذ أن هجّرهم جيش الاحتلال إليها على اعتبار أنها "آمنة" وتقع جنوب وادي غزة.
ولكن منذ ثلاثة أيام يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تهديداته للسكان والنازحين في مخيمات وسط القطاع ويأمرهم بالإخلاء، ويرتكب في هذه المناطق مجازر مروعة كان اكبرها في مخيم المغازي والبريج قبل يومين حيث ارتقى حينها أكثر من 80 شهيداً.
ومع اشتداد القصف، اضطر عشرات آلاف الفلسطينيين من سكان هذ المخيمات والنازحين إليها إلى النزوح لمنطقة دير البلح المجاورة والتي لا تعتبر آمنة أبداً مع استهدافها أيضاً، ومع عدم وجود مكان آمن في جميع أنحاء قطاع غزة، وهذا ما تكرر التأكيد عليه جهات فلسطينية ودولية.
نازحون من مخيمي البريج والنصيرات يقيميون خياماً في دير البلح مع اشتداد القصف المدفعي والجوي "الإسرائيلي" على مخيمات وسط قطاع #غزة خلال الأيام الماضية#غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد #gaza #GenocideinPalestine pic.twitter.com/ISGa1yeQ51
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) December 28, 2023
وتعليقاً على ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إن أمر الإخلاء الذي أصدرته السلطات "الإسرائيلية" في وسط غزة يتسبب في التهجير القسري المستمر لأكثر من 150 ألف فلسطيني، بينهم أطفال صغار ونساء يحملن أطفالًا وأشخاص من ذوي الإعاقة وكبار السن، وليس لديهم مكان يذهبون إليه، داعية مجدداً إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية كـ "أمل وحيد متبقي".
ومع استمرار استشهاد الفلسطينيين وكلهم من المدنيين جراء تواصل القصف والمجازر "الإسرائيلية" يرتفع عدد ضحايا حرب الإبادة عما اعلنته وزارة الصحة في غزة أمس، وهو وصول عدد شهداء قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول أكتوبر إلى 21 ألفاً و110 شهداء وإصابة 55 ألفاً و243، فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن عدد ضحايا الحرب يفوق 30 ألفاً -بينهم 11 ألف طفل- بين شهيد ومفقود.
ومن بين هؤلاء الشهداء 105 صحفيين نعاهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قبل ظهر اليوم، وقال:إن عدد الشهداء الصحفيين إلى (105) منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد ارتقاء، الزميل الصحفي الشهيد محمد خير الدين، والزميل الصحفي الشهيد أحمد ماهر خير الدين بسبب الاستهداف "الإسرائيلي" على غزة.