قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الخميس: إن قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، حيث أن 40% من السكان معرضون الآن لخطر المجاعة.
جاء ذلك في تدوينة نشرها مدير شؤون "أونروا" في غزة "توماس وايت" على حساب الوكالة الأممية عبر منصة "إكس".
وأضاف المسؤول الأممي: أن كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثاً عن الغذاء والماء.
"Every day is a struggle for survival, finding food and finding water" @TomWhiteGaza
— UNRWA (@UNRWA) December 28, 2023
📍#Gaza is grappling with catastrophic hunger. 40% of the population are now at risk of famine.
The reality is, we need more aid. The only remaining hope is a humanitarian #ceasefire https://t.co/8a5a4AjBt3
وفي سياق متصل، قالت "أونروا": إن أعداد النازحين في مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، تجاوز الـ 657 ألفاً، يعيش جزء كبير منهم بدون مأوى.
وفي تدوينة عبر منصة "أكس" قالت الوكالة: إن إن أمر الإخلاء الذي أصدرته السلطات "الإسرائيلية" في وسط غزة يتسبب في التهجير القسري المستمر لأكثر من 150 ألف فلسطيني، بينهم أطفال صغار ونساء يحملن أطفالًا وأشخاص من ذوي الإعاقة وكبار السن، وليس لديهم مكان يذهبون إليه، داعية مجدداً إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية كـ "أمل وحيد متبقي".
Forced to move again
— UNRWA (@UNRWA) December 28, 2023
Evacuation order by Israeli authorities of middle #Gaza causes ongoing forced displacement
Over 150,000 people- young children, women carrying babies, people with disabilities & the elderly- have nowhere to go
Only remaining hope is humanitarian #ceasefire pic.twitter.com/g26qi62Pro
ونقلت وكالة "الأناضول" تصريحاً للقائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام والتواصل في "أونروا" بغزة، إيناس حمدان ، أفادت فيه بأن أوامر الإخلاء التي يوجهها الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين في وسط القطاع تزيد الضغط على الأونروا في تقديم الخدمات خاصة بمدينة رفح التي بلغ عدد النازحين فيها أكثر من 657 ألف نازح".
وقالت: إن "العديد من العائلات تفترش الأرض حول مراكز الأونروا التي تعاني أصلاً من اكتظاظ هائل وقد فاقت طاقتها الاستيعابية بالنسبة لأعداد النازحين والخدمات التي يتم تقديمها".
وتابعت أن "قدوم المزيد من النازحين يشكل تحدياً آخر لفرق الأونروا التي تعمل على مدار الساعة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين".
وطلب جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، الجمعة، من سكان مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إخلاء منازلهم بشكل فوري والانتقال إلى مدينتي دير البلح ورفح"، حسب منشورات ألقتها طائراته على مناطق وسط القطاع.
حمدان قالت: إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة أقل ما يقال عنها إنها كارثية، وحدة الأعمال العدائية لا تزال مستمرة وأعداد الضحايا في ازدياد بشكل يومي.
نازحون من مخيمي البريج والنصيرات يقيميون خياماً في دير البلح مع اشتداد القصف المدفعي والجوي "الإسرائيلي" على مخيمات وسط قطاع #غزة خلال الأيام الماضية#غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد #gaza #GenocideinPalestine pic.twitter.com/ISGa1yeQ51
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) December 28, 2023
وأوضحت أن الظروف المعيشية صعبة للغاية مع ازدياد أعداد النازحين من مختلف المناطق إلى جنوبي القطاع، ومعظمهم لا يجدون أماكن يحتمون بها في ظل أن مراكز الإيواء التابعة للوكالة "مكتظة بشكل مهول بالنازحين وتستقبل عشرات أضعاف طاقتها الاستيعابية".
وحول الأوضاع في مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع، قالت: إن الأوضاع هناك كارثية ويصعب على طواقم الأونروا الوصول إلى تلك المناطق، مضيفة أن "الاتصالات متعثرة وخطوط الإنترنت غالباً مقطوعة، ما يصعب على طواقم أونروا تحديث البيانات المتعلقة بالنازحين هناك".
وبررت حمدان عدم إيصال مساعدات "أونروا" الإنسانية إلى غزة والشمال بالقول: إن "استمرار الحرب يمنع الوصول الآمن لهذه المساعدات".
وأكدت أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة قليلة جداً مقارنةً بالحاجات الإنسانية الضخمة ولا تفي بالغرض ولا تكفي لسد جميع الاحتياجات، مطالبة، بـ"ضمان دخول كاف وواسع للمساعدات ومنتظم حتى تلبي احتياجات النازحين".
ودعت إلى فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى مدينة غزة ومحافظة الشمال.
وحول أعداد النازحين في مراكز "أونروا" بالقطاع، قالت حمدان: إن "هناك ما يقارب 1.4 مليون شخص نازح الآن في 156 منشأة تابعة للوكالة".
وبشكل عام أشارت إلى أن نحو 90 بالمائة من سكان القطاع نازحون حالياً.