مع تواصل العدوان "الإسرائيلي" الجوي والبري على قطاع غزة لليوم التاسع والثمانين على التوالي، تستمر المقاومة الفلسطينية في صد العدوان البري على القطاع المحاصر الاشتباكات جيش الاحتلال في محاور الاشتباك وأبرزها في خان يونس جنوبي القطاع، والمنطقة الوسطى، وسط تكثيف جيش الاحتلال من قصفه الجوي والمدفعي على شرق محافظتي خان يونس والوسطى.
في المقابل صعدت المقاومة الفلسطينية اليوم الأربعاء 3 كانون الثاني/ يناير من عملياتها العسكرية في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري.
إسقاط طائرة استطلاع "إسرائيلية" من نوع هيرمز 900
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان الأربعاء، أنها تمكنت من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في قوة "إسرائيلية" راجلة مكونة من 7 جنود شرق خزاعة جنوبي قطاع غزة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي بيان آخر، أكدت كتائب القسام استهدافها دبابة "إسرائيلية" بقذيفة الياسين (105) بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وجرافة "إسرائيلية" من نوع D9 بقذيفة الياسين (105)، شرق مدينة خان يونس.
وفي بيان ثالث، قالت كتائب القسام: إنها نفذت عملية مشتركة مع كتائب المجاهدين أدت إلى إسقاط طائرة استطلاع "إسرائيلية" من نوع هيرمز 900 بصاروخ مضاد للطائرات شرق مدينة غزة، مضيفة أنها سيطرت على طائرة درون "إسرائيلية" خلال مهمة لها جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
وأعلنت كتائب القسام في بيانات متوالية، أنها تمكنت مع مقاتلي سرايا القدس من استهداف تجمع للآليات "الإسرائيلية" شرق حي التفاح والدرج في مدينة غزة بقذائف الهاون، كما أعنت أنها دكت تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال بمدينة خان يونس بقذائف الهاون، وتجمعاً آخر لآليات وجنود الاحتلال بقذائف الهاون شرق حي التفاح والدرج بمدينة غزة.
وأكدت كتائب القسام استهدافها دبابة "إسرائيلية" بقذيفة الياسين (105) في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة، واستهدافها مقر قيادة وتجمعات لجنود الاحتلال شرق جبل الريس بقذائف الهاون.
وقال البيان: "بعد عودة مجاهدينا من قواعد الاشتباك.. أكدوا استهداف جرافة ودبابة صهيونيتين بعبوة "شواظ" وقذيفة "الياسين 105" شرق حي التفاح بمدينة غزة" مشيراً إلى أن "الكتائب استهدفت جرافة صهيونية من نوع D9 بقذيفة "الياسين 105" شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة".
وأضاف البيان: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوتين مضادات للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكونة من 7 جنود شرق خزاعة جنوب قطاع غزة وإيقاعهم بين قتيل وجريح. واستهدفوا دبابة صهيونية بقذيفة "الياسين 105" بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة".
تدمير دبابة "ميركافا" وقنص جنديين "إسرائيليين"
في سياق متصل، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، أنه "منذ صباح اليوم الأربعاء دمرنا دبابة "ميركافا" بعبوة شديدة الانفجار من نوع (ثاقب) واستهدفنا دبابة أخرى في محاور التقدم شمال شرق خانيونس".
وأضاف البيان: "قصفنا التحشدات العسكرية محيط مسجد الأمام علي في منطقة معن شرق خانيونس بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60، وتمكن مجاهدونا من قنص جنديين صهيونيين في محور التقدم شمال مخيم البريج مؤكدين مقتل أحدهما وإصابة الآخر".
وأردف: "خضنا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع جنود وآليات العدو في محاور التقدم شمال قطاع غزة".
من جهتها، أصدرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بلاغاً عسكرياً، جاء فيه أنها استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال تحصنوا في منزل خلف قلعة برقوق وسط خانيونس بقذيفة RPG "رداً على جرائم الاحتلال بحق شعبنا".
تزامن ذلك، مع إعلان كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنها أطلقت قذيفة R.P.G على إحدى آليات الاحتلال المتوغلة شرق مخيم المغازي وأصابتها إصابة مباشرة.
فيما قالت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعات جيش الاحتلال في محور شرق خان يونس.
مقتل ضابط ومزيد من الإصابات في صفوف الاحتلال
في المقابل، أكّد مشفى "سوروكا" "الإسرائيليّ" بمدينة بئر السبع المحتلة استقباله 9 مصابين من جنود جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اليوم الماضي أصيبوا خلال المعارك البرية في قطاع غزة، مضيفاً أن اثنين منهم أُصيبا بجراح خطيرة.
وصباحاً اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بمقتل الرائد "ميرون موشيه غيرش" (21 عاماً ) والمستوطن في مستوطنة "بتاح تكفا" والمقاتل في وحدة "ياهلوم" خلال معارك شمالي قطاع غزة، ليرتفع عدد جنوده وضباطه الذين يعترف بمقتلهم إلى 509 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي وقت لاحق، أقر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بقتله أحد أسراه في قطاع غزة خلال محاولة تخليص فاشلة، وأعلن في بيان مقتصب إلى أنه قتل في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي الأسير "الإسرائيلي" "ساهر باروخ" في غزة.
و كان قد أعلن عن مقتله سابقاً لكنه اعترف اليوم أن ذلك جرى خلال عملية "تحرير" فاشلة، وكان القتيل قد ظهر في حيًّاً في مقطع كانت بثّته سابقاً كتائب القسام