قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، د. أشرف القدرة، اليوم الخميس 4 كانون الثاني/ يناير، إن عدد الشهداء في القطاع نتيجة حرب الإبادة "الإسرائيلية" بلغ في اليوم الـ 90 للعدوان، أكثر من 22438 شهيداً، بالإضافة لإصابة أكثر من 57614 فلسطينياً منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن 70% من ضحايا الحرب "الإسرائيلية" هم من النساء والأطفال.
وأضاف القدرة أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكبت 13 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في غزة، راح ضحيتها 125 شهيداً و318 مصاباً، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وفي سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أرغم مدنيين على النزوح، ثم استهدفهم بالقصف في أكثر من 48 مرة منذ بدء الحرب بحسب توثيق مكتب الإعلام الحكومي.
وأضاف المكتب في بيان له: "كرَّر جيش الاحتلال جريمة إرغام المدنيين تحت تهديد السِّلاح والقتل على النزوح من بيوتهم الآمنة وأحيائهم السكنية إلى مناطق أخرى زعم أنها آمنة، ولكنه قصفها وارتكب مجازر بحقهم، في محافظات قطاع غزة، كان آخرها ارتكاب 6 مجازر في محافظة رفح جنوبي القطاع، راح ضحيتها 31 شهيداً في ثلاثة أيام فقط".
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن حرب الإبادة الجماعية التي يشهدها المدنيون والأطفال والنساء في قطاع غزة "ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والبشرية"، مطالباً دول العالم الحر والمجتمع الدولي بوقف الجرائم الحاصلة.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة ومتواصلة على محيط مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط اشتباكات مستمرة بين المقاومة وجيش الاحتلال في محاور المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.
إلى ذلك، استشهد 14 فلسطينياً، بينهم 10 أطفال، جراء قصف شنه طيران الاحتلال الإسرائيلي على خيام للنازحين غرب محافظة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، صباح اليوم.
وقال نشطاء إن المنطقة المستهدفة صنفها الاحتلال أنها "آمنة"، ودعا المدنيون إلى النزوح إليها في وقت سابق.
واستشهدت أيضاً فلسطينيتان جراء قصف مدفعية الاحتلال تجمع عائلات على مفترق "الحاووز" غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة، فيما أشارت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء في خان يونس إلى 25 فلسطينيا في هجمات متفرقة لجيش الاحتلال اليوم.
معارك وقصف عنيف يستهدف مخيمات المحافظة الوسطى
وشنّت الطائرات "الإسرائيلية" منذ صباح اليوم، غارات مكثّفة على مخيمي المغازي والنصيرات والبريج، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجود مفقودين تحت الأنقاض وسط حركة نزوح سجّلت من مخيمات المنطقة الوسطة باتجاه الجنوب.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مركبة مدنية في المخيم الجديد بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث تشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المحافظة الوسطى معارك عنيفة مع قوات الاحتلال، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي العنيف.
وبحسب مصادر محليّة ارتقى شهيدان في مخيم المغازي، في إطلاق قوات الاحتلال النار على مواطنين قرب مدخل المخيم وسط قطاع غزّة، فيما أفادت مصادر طبية بارتقاء 11 شهيداً في المنطقة الوسطى من قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس.
وأطلق جيش الاحتلال قنابل فسفورية في مخيم النصيرات المكتظ بالسكان وسط قطاع غزة. وقالت مصادر محلية في مخيم النصيرات، إنّ الأوضاع في المخيم تتفاقم إلى حد بعيد، مع استمرار استهداف الاحتلال الأبراج السكنية، في وقت يواصل بعض الأهالي الخروج من المخيم مع اشتداد القصف الذي يتركز على المناطق التي أنذرها جيش الاحتلال يوم أمس، وطالب من سكانها النزوح.
وبحسب المصادر، فإن العديد من عائلات المخيم لم تتمكن من الخروج من مناطق المخيم 1 والمخيم 2 ومنطقة أبراج عين جالوت، جراء استهداف الاحتلال العائلات النازحة، وقام ليل أمس باستهداف 3 فلسطينيين كانوا خارجين من منزلهم الواقع في منطقة مدرجة ضمن مناطق الإخلاء التي عممها جيش الاحتلال.
وفي السياق، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية استمرار تصديها لتوغل قوات الاحتلال في محيط مخيمات البريج والنصيرات والمغازي، وقالت "سرايا القدس": إنها استهدفت آليتين عسكريتين لجيش الاحتلال بقذائف "آر بي جي" شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام عن استهدافها تجمعا لآليات وجنود الاحتلال في المخيم بقذائف الهاون من العيار، وقالت كتائب القسام أيضا: إن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة شديدة الانفجار في قوة "إسرائيلية" داخل أحد المنازل شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، مؤكدة إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
يأتي ذلك في وقت حذر المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، د. أشرف القدرة، من أن سلوك قوات الاحتلال "الإسرائيلي يشكل تهديداً وخطراً على مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة في المنطقة الوسطى"، مشيراً إلى استهداف مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر بخان يونس من قبل الاحتلال.
وأشار القدرة، إلى أن 1.9 مليون نازح يتعرضون للمجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وانعدام المأوى والماء والطعام والدواء، محذراً من كارثة صحية وإنسانية في مدينة رفح بعد نزوح أكثر من نصف سكان قطاع غزة إليها.
وبيّن القدرة أن الوزارة استطاعت إقامة 35 نقطة طبية بما يتوفر من إمكانيات محدودة للمتابعة الصحية للنازحين في مراكز الإيواء برفح، وتسعى مع شركائها لإقامة المزيد من النقاط الطبية في المنطقة الوسطى وخان يونس ورفح.
مؤكداً أن المستوى المتدني لدخول المساعدات الطبية إلى قطاع غزة يستخدمه الاحتلال الاسرائيلي كسلاح لقتل الجرحى. مطالباً كافة الأطراف لإيجاد آليات فاعلة وقادرة على الاستجابة لاحتياجاتنا الطارئة والعاجلة لإنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى.
يذكر ان أكثر من 326 من الكوادر الصحية استشهدوا خلال العدوان، فيما دمر الاحتلال 121 سيارة، وتعمد استهداف 150 مؤسسة صحية، ما أدى إلى خروج 30 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة في كافة مناطق قطاع غزة.