قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن سكان غزة يتعرضون لـ "عقاب جماعي" في ظل شح المساعدات الإنسانية واستمرار الحرب.

جاء ذلك في تدوينة نشرها عبر منصة "إكس"، اليوم الخميس، 4 كانون الثاني/يناير، حول الوضع في قطاع غزة المحاصر والرازح تحت الهجمات "الإسرائيلية" الهمجية المتواصلة منذ تسعين يوماً.

وأضاف لازاريني، ان قطاع غزة يعيش حرب وحشية مستمرة منذ ثلاثة أشهر، بين نزوح جماعي وخسائر بشرية وجرحى ودمار، تفاقمت المعاناة التي لا تطاق بسبب تواصل التجريد من الإنسانية والترويج غير المحدود لخطاب الكراهية. لافتاً إلى أن "الشعب الفلسطيني يتعرض لعقاب جماعي مع عدم السماح إلا بالقليل من المساعدات الإنسانية".

وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف": إن الوقت ينفد أمام أطفال غزة الذين يحتاجون إلى وقف إنساني لإطلاق النار فوراً، بينما أشارت منظمة أطباء بلا حدود:" إنه لا أحد ولا مكان آمناً في غزة، مشددة على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام للحيلولة دون سقوط مزيد من القتلى والجرحى.

الأمم المتحدة: رفح أصبحت الآن الملجأ الرئيس للنازحين

في سياق متصل، قالت الأمم المتحدة في تقرير لها اليوم الخميس، إن عدد النازحين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغ حوالي مليون نسمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

أضافت الأمم المتحدة أن "محافظة رفح أصبحت الآن الملجأ الرئيس للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، في أعقاب تكثيف الأعمال العدائية في خان يونس ودير البلح، وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي".

وبحلول نهاية عام 2023، ووفقاً لوكالة "الأونروا"، قدر عدد النازحين في قطاع غزة بنحو 1.9 مليون شخص، ما يعني ان 85% من إجمالي سكان القطاع نزحوا، بما في ذلك بعض الذين نزحوا عدة مرات، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال على نحو متكرر في القطاع بحثاً عن الأمان.