يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حربه على قطاع غزّة لليوم 92 على التوالي، مكثفاً استهدافه للأحياء السكنية والمنشآت المدنية في المنطقة الوسطى والجنوبية للقطاع، موقعاً عشرات الشهداء والجرحى، فيما كشف المكتب الإعلامي الحكومي اليوم السبت 6 كانون الثاني/ يناير، عن سرقة الاحتلال عشرات الجثامين من مقابر مدينة غزّة.

واستهلّ الاحتلال حرب الإبادة التي يشنها على القطاع، باستهداف مكثّف لمنطقة خانيونس جنوباً، حيث قصفت طائراته تجمعات المدنيين في محيط مقر الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة إلى استهداف عدّة منازل في منطقة أصداء غرب خانيونس، ما أدّى إلى ارتقاء 22 شهيداً منذ ساعات الفجر، حسبما أكدت مصادر طبيّة.

كما قصفت طائرات الاحتلال، عدّة منازل في منطقة الزوايدة وسط القطاع، ومنزلاً يؤوي نازحين في دير البلح، ما أدّى إلى ارتقاء 25 شهيداً وعدد آخر من الجرحى جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وطال قصف الاحتلال، مخيمات المغازي والنصيرات والبريج، سواء عبر المدفعية أم الطيران، في وقت تشهد عدّة محاور في المنطقة الوسطى اشتباكات ضارية جراء تصدي المقاومة الفلسطينية لمحاولات الاحتلال السيطرة على مخيمات المنطقة الوسطى منذ أيّام.

الاحتلال يكرر سرقة الجثامين

وتتواصل فضائح انتهاكات الاحتلال بالتوارد من داخل قطاع غزّة، والتي تنوعت ضد كافة اشكال الوجود الفلسطيني حتّى الأموات، حيث كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، عن سرقة الاحتلال 150 جثماناً من مقبرة حي التفّاح شرق مدينة غزّة، في ممارسة مكررة كان قد سجل فيها سوابق في مناطق أخرى من القطاع في أوقات سابقة.

وأكّد المكتب الحكومي، أنّه رصد جريمة جديدة للاحتلال تمثلت بنبش جيش الاحتلال الإسرائيلي لقرابة 1100 قبر في مقبرة حي التفاح (شرق مدينة غزة)، حيث قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر، حسبما نقل المكتب في بيان له.

وأوضح، أنّه بعد أن نبش الاحتلال القبور وتجريف المقبرة، قام بسرقة قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثاً، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة.

ونبّه المكتب، إلى أنّ الاحتلال يرتكب جريمة سرقة أعضاء الشهداء، وهو ما نبه منه المكتب بوقت سابق، وكان آخرها تسليم 80 جثماناً من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من مدينة غزة وشمال غزة، وعبث بها، وسلَّمها مُشوَّهة وجرى دفنها في رفح.

وأشار المكتب، إلى أنّ الاحتلال رفض أية معلومات حول الجثامين التي سلّمها، حيث ظهر عليها تغير في الملامح، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء. بحسب المكتب.

كما لفت المكتب، إلى نبش الاحتلال كما قبوراً في جباليا في وقت سابق، وسرق جثامين شهداء منها، إضافة إلى استمراره في احتجاز عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة.

وجدد المكتب دعوته لتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال واخرها نبش المقابر وسرقة جثامين الشهداء، وعبّر عن بالغ استغرابه "من المواقف الصامتة للمنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة تجاه مثل هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال، دون أن تحدّد موقفها."

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد