قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن 142 موظفاً للأمم المتحدة استشهدوا في القصف "الإسرائيلي" المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 93 على التوالي، لافتة النظر إلى أن عدد ضحايا العدوان من موظفي الأمم المتحدة هو الأعلى في تاريخ المنظمة الدولية.
وأوضحت الوكالة الأممية أن 130 منشأة ومدرسة تابعة لها أصيبت بشكل مباشر في القصف "الإسرائيلي" على جميع مناطق قطاع غزة، مبينة أن ما يحدث في غزة هو أخطر من نكبة عام 1948، بعد أن حول الاحتلال غزة إلى مكان لا يصلح للعيش.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي: استهداف مراكز وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في عموم قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد العشرات من العاملين لديها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لفت إلى أن عدد شهداء المنظمة الدولية في قطاع غزة لم يسبق له مثيل من قبل في تاريخ الأمم المتحدة.
وأشارت "أونروا" إلى أن مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة يتضورون جوعاً، وأن كارثة حلت بالأهالي فيها، وهذا يتطلب مضاعفة الجهود للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
"أطباء بلا حدود": على "إسرائيل" حماية المرضى والعاملين في المستشفى
وعلى صعيد آخر، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" سحب موظفيها من المنطقة الوسطى بقطاع غزة، بما في ذلك مستشفى شهداء الأقصى على خلفية قصف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصل لتلك المنطقة.
وقالت منسقة الطوارئ بالمنظمة في مستشفى شهداء الأقصى بغزة، كارولينا لوبيز: "بضمير مثقل، يتعين علينا إخلاء موظفينا، بينما يظل المرضى والعاملون في المستشفى، والعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في مباني المستشفى".
وأرجعت لوبيز ذلك لتزايد الهجمات "الإسرائيلية" على المنطقة الوسطى بغزة، وقالت: "بالأمس اخترقت رصاصة جدار وحدة العناية المركزة في مستشفى شهداء الأقصى، وخلال اليومين الماضيين، كانت هجمات الطائرات المسيرة ونيران القناصة تسقط على بُعد بضع مئات الأمتار من المستشفى".
وأكدت المنظمة الدولية أنها اتخذت هذا القرار الصعب بإجلاء موظفيها وعائلاتهم من المنطقة الوسطى بغزة في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدرته القوات "الإسرائيلية" من خلال منشورات أسقطتها من الجو في الأحياء المحيطة بالمستشفى.
وأشارت إلى أن الوضع اتخذ منعطفاً خطيراً لدرجة أن بعض الموظفين الذين يعيشون في المناطق المجاورة لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بسبب التهديدات المستمرة من الطائرات المسيّرة والقناصة.
ونوهت بأن رعاية المرضى تتأثر سلبًا بنقص عدد الموظفين في المستشفى، مضيفة أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على "إسرائيل" حماية المرضى والعاملين في المستشفى الوحيد العامل بالمنطقة الوسطى بغزة.
"يونيسف" لا يمكن للعالم الوقوف متفرجاً أمام ما يحدث لأطفال غزة
وفي سياق ذي صلة بالتطورات الميدانية في قطاع غزة، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أنه لا يمكن للعالم أن يقف متفرجاً وأطفال غزة الآن بين "قتيل ومحروم" في ظروف معيشية تتدهور بسرعة.
وكانت "يونيسف" حذرت يوم الجمعة الماضي، من أن "الأطفال في غزة عالقون في كابوس يزداد سوءاً مع مرور كل يوم".
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "يونيسف" كاثرين راسل: "لا يزال الأطفال والعائلات في قطاع غزة يتعرضون للقتل والإصابة نتيجة الحرب، كما أن حياتهم معرضة للخطر المتزايد؛ بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها، إلى جانب نقص الغذاء والماء".