منظمات أممية تحذر من رفض الاحتلال إدخال مساعدات إلى شمالي غزة

"أونروا": ارتقاء 146 موظفا منذ بدء الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة 

الأربعاء 10 يناير 2024

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ارتفاع عدد موظفيها الذين ارتقوا في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية "الإسرائيلية" إلى 146 شهيدا، في الوقت الذي بلغ عدد النازحين في غزة نحو 1.9 مليون أي أكثر من 85% من السكان في جميع أنحاء القطاع.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لفت في تصريحات صحفية سابقة إلى أن عدد شهداء المنظمة الدولية في قطاع غزة لم يسبق له مثيل من قبل في تاريخ الأمم المتحدة.

وأضافت الوكالة أن ما يقرب من 1.4 مليون نازح يعيشون في 155 منشأة تابعة لها في قطاع غزة، وأوضحت أن 150 ألف شخص اضطروا للابتعاد عن مرافقها بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية بالمنطقة الوسطى وخان يونس جنوبا.

وأشارت المتحدثة باسم "أونروا"، مديرة العلاقات الخارجية والإعلام، تمارا الرفاعي بأن الوكالة الأممية تعدُّ أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة في غزة، و"لكن المساعدات الإنسانية التي نقدمها من الغذاء والمياه والبطانيات هي مجرد قطرة في بحر من الاحتياجات".

وشددت الرفاعي على أن "عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع محدود للغاية، مؤكدة أن "أونروا" طالبت بتوفير ما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً من المساعدات الإنسانية، والتي تشمل الغذاء والوقود والمياه والإمدادات الطبية. لكن الحد الأقصى الذي يدخل من الشاحنات يومياً هو 200 شاحنة يومياً وهي لا تكفي لأكثر من 2 مليون شخص. بحسب الوكالة.

"أوتشا": رفض إرسال المساعدات هو آخر التهديدات التي تواجه مستشفيات غزة

من ناحية ثانية، حذر مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، من أن الرفض المتكرر من قبل السلطات "الإسرائيلية" للسماح لفرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بتقديم الإغاثة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها داخل غزة، أدى فعلياً إلى حرمان خمسة مستشفيات في الشمال من الوصول إلى "الإمدادات والمعدات الطبية المنقذة للحياة".

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الاحتلال رفض الطلبات خمس مرات منذ 26 من الشهر الماضي للوصول إلى مستودع الأدوية المركزي في مدينة غزة ومستشفى العودة في جباليا، شمالاً.

وأكد المكتب في آخر تحديث له حول تأثير الحرب في غزة، والذي صدر في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، ان الاحتلال في الوقت ذاته، يستمر برفض توصيل الوقود إلى مرافق المياه والصرف الصحي ما يترك عشرات الآلاف من الأشخاص دون إمكانية الحصول على المياه النظيفة، ويزيد خطر فيضان مياه الصرف الصحي، مما يزيد بشكل كبير من خطر انتشار الأمراض المعدية".

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ان هذه التطورات تأتي في الوقت الذي تتعرض فيه أجزاء كبيرة من القطاع، وخاصة المناطق الوسطى والجنوبية في محافظتي دير البلح وخان يونس، لمزيد من القصف الإسرائيلي “المكثف” من الجو والبر والبحر خلال الـ 24 ساعة الماضية.

"الصحة العالمية": ندعو "إسرائيل" إلى الموافقة على تقديم المساعدات الإنسانية
وفي سياق متصل، ألغت منظمة الصحة العالمية مهمة مساعدات طبية أخرى مقررة اليوم الأربعاء بسبب مخاوف أمنية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "إن المهمة الملغاة هي سادس مهمة لشمال غزة تلغيها المنظمة؛ نظراً لعدم الموافقة على طلبات زيارة فضلاً عن عدم تقديم تطمينات أمنية منذ آخر زيارة في 26 كانون الأول/ ديسمبر".

ودعا غيبريسوس، في مؤتمر صحافي افتراضي من جنيف، "إسرائيل" إلى الموافقة على طلبات منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين لتقديم المساعدات الإنسانية". مؤكدا أن" القصف المكثف والقيود على الحركة ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات يجعل من المستحيل على منظمة الصحة العالمية وشركائنا الوصول إلى المحتاجين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد