تجمع العشرات من المتضامين في وقفة أمام سفارة جنوب أفريقيا في العاصمة النمساوية فيينا، دعماً لها بعد رفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال "الإسرائيلي" بعد ارتكابه جرائم الإبادة الجماعية بقطاع غزة.

وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية والجنوب أفريقية، بعد ظهر الجمعة،12 كانون الثاني/يناير، مرددين شعارات وهتافات مؤيدة لجنوب أفريقيا، وشعارات تطالب بوقف حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ نحو 100 يوم.

 كما ندد المشاركون بموقف النمسا والدول الغربية المؤيدة لاستمرار حرب الإبادة التي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عاماً، ودعوا إلى إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي".

ونظم الوقفة نادي فلسطين العربي باسم الجالية الفلسطينية وبناء على الرغبة الشعبية بتوجيه الشكر لجنوب أفريقيا والامتنان لها على الخطوة الشجاعة، بحسب الناشط في النادي محمد أبو الروس.

وقال محمد أبو الروس، في تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، "إن موقف النمسا مؤيد للاحتلال الإسرائيلي، حيث رفعت علم الاحتلال على مقر الحكومة، وصوتت ضد وقف إطلاق النار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي فإن خطوة جنوب أفريقيا أجبرت الإعلام النمساوي على استخدام عبارة جريمة حرب وإبادة جماعية لما تفعله إسرائيل عن نشر الأخبار عن جلسات المحاكمة".

وأضاف أبو الروس "رغم تخلي النمسا عن سياسة الحياد وتأييدها الحرب على غزة، فإن الفلسطينيين هنا سيستمرون في التظاهر إلى أن يتوقف العدوان على القطاع والحصول على الحقوق الفلسطينية المشروعة".

وكانت دولة جنوب أفريقيا قد تقدمت أمام محكمة العدل الدولية بدعوى تتهم "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة، حيث بدأت أولى جلساتها يوم أمس الخميس في مدينة لاهاي الهولندية، واختتمت اليوم الجمعة.