مع تواصل الهجوم "الإسرائيلي" البري على قطاع غزة لليوم التاسع والسبعين على التوالي، تستمر المقاومة الفلسطينية في التصدي لحشود جيش الاحتلال المتوغلة في مناطق مختلفة من القطاع، فيما تتركز المعارك جنوباً شرقي خان يونس وفي المحافظة الوسطى في مخيمات البريج والمغازي ومحيط مخيم النصيرات وشمال شرقي دير البلح.
وخاض المقاومون الفلسطينيون اليوم السبت 13 كانون الثاني/ يناير اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في منطقة المخابرات شمال غرب غزة، حيث سمعت أصوات انفجارات وسط تصاعد للدخان من المنطقة.
كما دارت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال شرقي دير البلح وسط قطاع غزة، وسمع إطلاق نار كثيف واشتباكات قرب مستشفى شهداء الأقصى.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي عنيف في قيزان النجار والبطن السمين في خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
مقتل جنديين "إسرائيليين" في خان يونس
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان قتل جنديين "إسرائيليين" بشكل مباشر من مسافة صفر شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
ونشرت الكتائب مقطعاً مصوراً تظهر اشتباك مقاتليها مع جنود وقوات الاحتلال في عدد من محاور مدينة خاني ونس جنوبي القطاع.
وبدأ الفيديو باستهداف أحد المقاتلين دبابة ميركافا من مسافة صفر ثم استهداف أخرى من فوق سطح إحدى البنايات.
وأظهر الفيديو أيضاً، استهداف مزيد من الآليات في شوارع خان يونس، إلى جانب استهداف جنود كانوا متمركزين في أحد المباني.
وقصف أحد المقاتلين دبابة ميركافا من مسافة صفر، وقال: إنها "للشيخ صالح رحمة الله عليه"، في إشارة إلى القيادي بالحركة صالح العاروري الذي استشهد في عملية اغتيال "إسرائيلية" في الضاحية الجنوبية ببيروت الشهر الماضي.
كما ظهر مقاتلو القسام، وهم يشتبكون مع جنود الاحتلال بالأسلحة الخفيفة، ثم قصفوا ناقلة جند كانت محملة بالمتفجرات.
ونشرت كتائب القسام صوراً تظهر بعض المخلفات التي حصلت عليها بعد تفجير ناقلة الجند، كانت تضم ملابساً وخوذاً وبعض الأسلحة والمعدات.
وكانت الكتائب قد أعلنت في وقت سابق السبت، توجيه رشقة صاروخية جديدة إلى مستوطنات غلاف غزة.
وفي بيان آخر، قالت الكتائب: إنها قتلت وجرحت أفراد 4 مجموعات "إسرائيلية راجلة، واستهدفت 6 دبابات من طراز ميركافا، ومروحية، وناقلة جند، وجرافة في معارك خان يونس جنوبي القطاع.
وأعلنت كتائب القسام في بيان جديد، إنها استهدفت طائرة مروحية شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بصاروخ أرض-جو.
وأكدت في بيان ثانٍ: إنها استهدفت جرافة عسكرية ودبابتين من نوع ميركافا بعبوات "شواظ" شرقي خان يونس. وأنها استهدفت قوة راجلة بعبوة مضادة للأفراد "رعدية"، مؤكدة إيقاعها بين قتيل وجريح شرقي مدينة خان يونس.
وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها دكوا تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وفجّروا عبوة مضادة للأفراد في قوة "إسرائيلية" خاصة مكوّنة من 4 جنود تقدمت صوب عين نفق شرقي مدينة خان يونس، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
القسام تفقد الاتصال بخلية مسؤولة عن أسرى 2014
بالتزامن، أعلنت كتائب القسام عبر مقطع فيديو فقدان الاتصال بخلية مسؤولة عن 4 أسرى "إسرائيليين" كانوا لديها منذ عام 2014.
وبثت فيديو تحت عنوان "الوقت ينفد" في إشارة إلى الخطر الذي يحوم حول الأسرى "الإسرائيليين" لديها جراء كثافة القصف "الإسرائيلي"، وسط عدم إبرام صفقة تبادل حتى الآن. وظهرت في الفيديو صور للأسرى الأربعة.
سرايا القدس تقصف "إيرز" وغلاف غزة برشقة صاروخية
من جهتها، أعلنت سرايا القدس عن قصفها منطقة "إيرز" ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.
كما أعلنت "سرايا القدس" و"كتائب الأقصى - لواء العامودي" أنهما قصفتا، في عملية مشتركة، تحشدات الاحتلال "الإسرائيلي" محيط مسجد حليمة وسط خان يونس بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60.
ونشرت سرايا القدس وكتائب الأقصى - لواء العامودي مشاهد من عملية مشتركة لقصف مقر القيادة والسيطرة التابع لقوات الاحتلال بقذائف الهاون في محيط مسجد حليمة وسط خان يونس.
بدورها، قالت كتائب المقاومة الوطنية - قوات الشهيد عمر القاسم: "خضنا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محوري المحطة وشرق خان يونس، وأطلقنا قذيفة "آر بي جي" تجاه الآليات المتوغلة وحققنا فيها قتلى وإصابات".
إلى ذلك، نعت كتائب شهداء الأقصى شهيديها المجاهدين: محمود عرفات عليوة وتامر حلس، الذين ارتقيا أثناء تنفيذهما مهامهما القتالية في محور الدرج والتفاح قبل أسابيع، ضمن معركة طوفان الأقصى.
الاحتلال يعترف بخسائر إضافية
بالمقابل، أقر جيش الاحتلال، السبت، بمقتل أحد جنوده وإصابة ضابطين وجندي آخر بجروح خطيرة في معارك مع المقاومة بغزة، وأوضح أن الجندي القتيل سقط يوم الجمعة بالمعارك الدائرة وسط القطاع.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": إن الجندي يدعى "دان وجدنباوم" ويبلغ من العمر 24 عاما، وهو رقيب في قوات الاحتياط، وينتمي إلى الكتيبة 5037.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن قائد الكتيبة 8226 وقائد الكتيبة 363 أصيبا في معارك غزة.
وكان جيش الاحتلال أقر، الجمعة، بإصابة 15 جندياً في المعارك الجارية بالقطاع، وبذلك يرتفع عدد المصابين في صفوفه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 3400 مصاب.
وحتى اليوم، أقر الاحتلال بمقتل 521 ضابطاً وجندياً بقطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في حين تقول المقاومة إن عدد قتلاه أكبر من الرقم المعلن بكثير.
وفي سياق متصل برصد خسائر الاحتلال، كشف موقع "والا" الإخباري العبري، مساء الجمعة، أن 4 آلاف جندي "إسرائيلي" أصيبوا بإعاقة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مرجحاً ارتفاع الرقم إلى 30 ألفاً.
وقال الموقع: إن الجيش "الإسرائيلي" لا يقدم جميع بيانات الجرحى للرأي العام خشية أن يؤدي ذلك إلى انخفاض المعنويات.