فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
دعا عالم الفيزياء النظرية المعروف، ستيفن هوكينج، متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى دعم مبادرة للتمويل الجماعي، لإقامة الدورة الثانية، من المدرسة الفلسطينية للفيزياء المتقدّمة لهذا العام.
ويشغل هوكينج، منصباً في اللجنة الاستشارية الدولية للمدرسة الفلسطينية للفيزياء المتقدّمة، وحاضَرَ في جامعة بيرزيت عام 2006، وانضمّ لقائمة الأكاديميين المقاطعين للكيان الصهيوني.
كانت منظمة "علماء من أجل فلسطين"، التي تأسست عام 2016، وتضم مجموعة من العلماء حول العالم، قد وقّعت اتفاقية تعاون مع "CERN" المختبر الأوروبي الرائد عالمياً في فيزياء الجسيمات، لعقد المدرسة الفلسطينية الأولى في الفيزياء المتقدمة "PAPS" بالتعاون مع جامعة بيرزيت، خلال تموز من العام الماضي، بتمويل مشترك من مختبر "سيرن" ومؤسسة "تبادل المعرفة"، وأقيمت فعالياتها في الجامعة العربية الأمريكية في جنين.
حضر المدرسة (30) طالباً في مرحلة الماجستير، من جامعات فلسطينية، لتلقّي المحاضرات وممارسة أنشطة حول مختلف مواضيع الفيزياء، برفقة علماء وخبراء من جامعات عالمية، وناقشت أحدث التطورات والأبحاث والفرص في الفيزياء المعاصرة، وتعرّضت لعدد من الموضوعات في ورش عمل لحل المشكلات، وتطبيق للدروس العلمية، بجانب عدد من الفرص، التي عادة لا تتوافر في المناهج الجامعية الاعتيادية لهؤلاء الطلاب.
وشكّل الاحتلال عائقاً للبعض بشأن المشاركة، إذ منعت قوات الاحتلال، طالباً وعالمين من إلقاء محاضراتهم والسفر من الجامعة الإسلامية في غزة إلى جنين، ما وصفته منظمة "علماء من أجل فلسطين" بالانتهاك الصريح لحقوق الإنسان.
وذكرت المنظمة في بيانها، أنّه وفقاً للمادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948، أنّه "يجب أن يكون التعليم العالي متاحاً على قدم المساواة للجميع، على أساس الكفاءة"، وأفادت أنّها تشعر "بالأسف الشديد لما نراه من انتهاك للحق في التعليم مرة أخرى من قبل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين."
وأوضحت المنظمة، أنّه للتغلب على القيود المفروضة على السفر، بث "علماء من أجل فلسطين" برنامج المدرسة للجامعة الإسلامية في غزة.
يُشار إلى أنّ مجموعة "علماء من أجل فلسطين"، تعتزم تنظيم المدرسة للمرة الثانية، على أمل جعلها حدثاً سنوياً، ومن المقرر انعقادها في جامعة القدس خلال صيف 2017، بحضور نحو (50) طالب ماجستير من مختلف الجامعات الفلسطينية.