أبلغت شركة كهرباء "قاديشا" الحكومية في شمال لبنان، اللجنة الشعبية لمخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في طرابلس، أنّ الشركة لم تعد قادرة على تقديم خدمات الصيانة لأعطال الكهرباء في المخيم، سواء احتراق " الدجنتيرات" او الكابلات وكل ما يتعلق بخطوط الكهرباء وتحويلها.
وبررت شركة "قاديشا" ذلك، بإفلاسها وانعدام قدراتها المالية، جراء عدم التزام الأهالي في المناطق المسؤولة عنها، عن دفع مستحقات الجباية بما فيها مخيم البداوي، ما جعلها غير قادرة على القيام بأعمال الصيانة في المخيم.
قرار الشركة، دفع اللجنة الشعبية للمخيم، بالتوجه إلى الأهالي والطلب منهم تخفيف الحمل على شبكة الكهرباء، من خلال ترشيد الاستخدام وحصره على الضروريات، وعدم التعدي على شبكات الكهرباء.
ونبّهت اللجنة الأهالي، بأنّها لا تمتلك ايّة إمكانيات ماديّة لإصلاح الأعطال في خطوط الكهرباء، او تبديل "الديجنتيرات" التي تحترق، او الكابلات وما يسمّى بـ "الكوبشيات"، حيث أنّ التصليحات باتت مكلفة جداً.
وأضافت اللجنة، أنّ أيّة تصليحات لأي اعطال تحدث بعد ذلك، ستتم من خلال تعاون الاهالي في كل قطاع، مع لجنة كل قطاع ومسؤوله، وفق الآلية التي يرونها مناسبة، والتواصل مع الشركة سيكون من خلال مسؤول ملف الكهرباء في اللجنة الشعبية لتسهيل قدوم ورش الصيانة الى مكان الاعطال واصلاحها.
قرار شركة الكهرباء، وتوضيحات اللجنة الشعبية، أثارت مخاوف أهالي المخيم، من انهيار الواقع الكهربائي للمخيم بشكل أكبر مما هو منهار الآن، حسبما عبّر العديد من اللاجئين في المخيم، حيث ما يزال القطاع "ج" يعاني من انقطاع للكهرباء منذ أكثر من عام، وكذلك منطقة شارع أبو الفوز وسواها من المناطق.
وطالب اللاجئ " محمد غفور" اللجنة الشعبية للمخيم، أنّ تتوجه الى أصحاب المعامل والمصانع والورش، التي تسحب كميات كبيرة من الكهرباء، دون مراعاة لعدم صلاحية الخطوط والشبكات وضعفها أمام السحب الكبير، ما يجعل الأعطال في الكابلات والمحولات شبه دائمة.
وكان أهالي مخيم البداوي، قد نفذوا عدّة احتجاجات في خلال آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر 2023 الفائت، للمطالبة بإصلاح أعطال كهربائية تسببت في انقطاع التيار عن عدد من الأحياء منذ أشهر، واجاد الية لحل أزمات الكهرباء وإصلاح الأعطال، وحملوا اللجنة الشعبية مسؤولية إيجاد الحلول للأهالي.