نفذت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في شمالي لبنان بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني ومستشفى المنية الحكومي، مناورة إسعافية طبية، اليوم الاثني تحاكي التعامل مع استهداف "إسرائيلي" لثلاث نقاط متزامنة في مخيمي نهر البارد والبداوي ومعمل دير عمار شمالي البلاد.

وتضمنت المناورة أن تقوم فرق الإسعاف بنقل الجرحى من مركز الهلال الأحمر (مركز فتحي عرفات) في مخيم نهر البارد ومن مستشفى صفد في مخيم البداوي إلى مستشفى المنية الحكومي، وهدفت إلى التدريب ومعرفة مدى جهوزية الفرق الإسعافية والمستشفيات لاستقبال الحالات.

وقال المسؤول الإعلامي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في شمالي لبنان عامر عياش: إن هذه المناورات تُجرى لمحاكاة "أي خطر محتمل" على أي منطقة سكنية، وكذلك بالإضافة إلى احتمال اندلاع حرب فإن المناورة أيضاً تحاكي أي خطر آخر كالزلزال أو الحرائق.

وأضاف عياش لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تجري المناورات حتى تكون فرقها الإسعافية والطوارئ وطواقمها الطبية جاهزة كل الجهوزية لاستقبال الحالات التي قد يتم استقبالها في مستشفيات الجمعية، ولتتمكن هذه الطواقم من معالجة الجرحى طبعاً ضمن خطة طوارئ خاصة توضع لمثل هذه الحالات.

وعبّر عياش أن "الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب الجرائم في فلسطين وقطاع غزة من قصف وتدمير دون أن يستثني طفلاً او امرأة أو مسناً ويستهدف المستشفيات أو المدارس ومراكز الإيواء، قد يتابع هذه الاعتداءات ويقصف المخيمات الفلسطينية في لبنان.

الاسعاف في الهلال الاحمر شمالي لبنان.jpeg

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشهد الحدود الفلسطينية - الللبنانية تصعيداً عسكرياً، فيما يهدد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بتوسيع هذا التصعيد منذ أيام.

وفي أحدث تهديد، تدولته الصحف العبرية، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" مطالبة ضباط "إسرائيليين" وصفتهم بالكبار في قيادة المنطقة الشمالية بتصعيد كبير وواسع ضد لبنان، وإنه "ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل حزب الله".

وحسب المعادلة، يعلن الجيش "الإسرائيلي" أنه سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن بعد أول قذيفة ستسقط في الشمال،، ستقود إلى قصف شديد يؤدي إلى تدمير جنوب لبنان، بحسب تهديدهم.

وقال هؤلاء "الضباط": "الهدوء سيقابل بهدوء، لكن إطلاق النار سيقابل بإطلاق نار غير تناسبي من جانب إسرائيل".

وأيضاً نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن موظف أميركي رفيع قوله: إن "إسرائيل" أبلغت واشنطن بأنه إذا لم يتم التوصل إلى حل للوضع عند الحدود اللبنانية، حتى نهاية الشهر الحالي، فإنها ستصعد هجماتها ضد جنوبي لبنان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد