يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزّة لليوم 113 على التوالي، وسجّل اليوم وقوع العشرات من الفلسطينيين بين شهيد وجريح خلال الساعات الفائتة، ولا سيما في مناطق الجنوب، في وقت تزداد معاناة النازحين من تأثيرات المنخفض الجوي الذي يهدد بوقوع حالات وفاة في صفوفهم، جراء ضعف الإيواء وغياب التدفئة والإغاثة.

وارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 18 مجزرة خلال الساعات الـ 24 الفائتة، ارتقى على إثرها 178 شهيداً، وأصيب نحو 310 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة صباح اليوم السبت.

وبحسب الوزارة، فإنّ العدد الكلّي للشهداء منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزّة، ارتفع إلى 26 ألفا و257، فيما بلغ عدد المصابين 64 ألفا و797 مصاباً.

وفي جنوب القطاع، استقبل مستشفى ناصر في خان يونس 28 شهيدا وعدد من المصابين جراء القصف "الإسرائيلي" المتواصل على منازل المدنيين، وأشارت مصادر صحفية إلى أنّ الأعداد التي وصلت إلى مستشفى ناصر، ليست نهائية، نظراً لتعثر حركة الفرق الإسعافية جراء الحصار المفروض على المستشفى، وعرقلة عمليات الإسعاف والوصول إلى المستشفى.

ويواصل جيش الاحتلال، قصفه مناطق خان يونس، بالتزامن مع معارك ضارية تخوضها المقاومة في مناطق غرب المدينة، ضد جيش الاحتلال الذي يحاول احتلال المدينة منذ أسابيع.

واستهدف جيش الاحتلال، منزلاً بالقرب من مركز الصناعة التابع لوكالة "أونروا" في خان يونس، وأدى ذلك لارتقاء 5 فلسطينيين، وذلك في استهداف ثالث من نوعه للمركز الذي يؤوي آلاف النازحين، وكان الاحتلال قد أصدر أوامر لسكانه بإخلائه قبل أيام.

وفي دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد 10 فلسطينيين في قصف لطائرات الاحتلال "الإسرائيلي" استهدف منزلا لعائلة فياض كما طال القصف، حي الجنينة في مدينة رفح جنوباً حيث استشهد 3 فلسطينيين.

قلق أممي من تأثير المنخفض الجوي على النازحين

وتشهد مخيمات النازحين في جنوب القطاع، ولا سيما في مناطق خان يونس ورفح اللتين تضمان أكثر من مليون و900 ألف نازح فلسطيني، أوضاعاً غير صالحة للعيش، جراء المنخفض الجوي الماطر الذي يضرب المنطقة ويطال قطاع غزّة، والذي أدّى إلى غرق خيام النازحين.

وحّذّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من أنّ الطقس البارد والممطر في غزة يهدد بجعل قطاع غزّة الذي يعاني من ويلات القصف "الإسرائيلي" "غير صالح للعيش على الإطلاق".

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي: "إننا قلقون جدا أيضا إزاء تأثير الطقس الممطر والبارد في غزة".

وأضاف: "إنه أمر متوقع تماما في هذا الوقت من السنة، ويهدد بجعل الوضع غير الصحي أصلا غير صالح لحياة الناس على الإطلاق، ومعظمهم ليس لديه ما يكفي من الملابس أو الأغطية".

ويأتي ذلك مع تحذير الدفاع المدني الفلسطيني، من أنّ حياة آلاف النازحين الفلسطينيين مهددة، بسبب البرد القارس والأمطار التي أغرقت خيامهم، وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بإدخال أجهزة ومعدات إنقاذ لقطاع غزة بشكل عاجل.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد