شنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم السبت 3 شباط/ فبراير، سلسلة من الاقتحامات لعدد من مناطق الضفة الغربية المحتلّة من بينها مخيم بلاطة والدهيشة للاجئين الفلسطينيين في نابلس وبيت لحم، واعتقل عدد من الفلسطينيين فيما شهدت بعض المناطق مواجهات مسلّحة خلال تصدي مقاومين فلسطينيين لجيش الاحتلال.

وفي مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم المحتلّة، نفذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات طالت 3 شبان فلسطينيين، وذلك بعد سلسلة مداهمات شملت عدداً من المنازل، وسط إطلاق قنابل الدخان والرصاص على المنازل، حسبما أكدت مصادر محليّة.

وانسحب الجيش من المخيم بعد أنّ اعتقل كلّ من الشبّان محمود محمد سراحنة، وبشار فؤاد سالم، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني خضر حسنات للضغط على نجله من أجل تسليم نفسه، وقامت بعمليات دهم وتفتيش لمنزلي الأسير المحرر غسان زواهرة، ومنير الجعبري خلال الاقتحام الذي استمرّ لساعات.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن جيش الاحتلال اقتحم للمرة التاسعة على التوالي خلال الفترة الماضية منزل الأسير المحرر غسان زواهرة.

في مخيم بلاطة شرقي نابلس، اقتحمت قوّة من جيش الاحتلال المخيم، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح المباني المطلّة على المخيم، وقام الجيش باعتداءات على محال تجارية، وخرب بعضها، فيما اندلعت اشتباكات مسلحّة خلال تصدي مقاومين فلسطينيين للقوات المقتحمة.

وقالت كتائب شهداء الأقصى في المخيم-شباب الثأر والتحرير -في بلاغ صدر عنها، إنّ مقاوميها تصدوا للقوات المًقتحمة، وفجّروا عبوات ناسفة محليّة الصنع بعربات الاحتلال، واشتبكوا معها بالرصاص.

وشملت اعتقالات الاحتلال فجر السبت، مدينة طولكرم شمال الضفّة الغربية، واعتقل الجيش فلسطينياً من بلدة عتيل شمال المدينة، إضافة الفلسطيني مجاهد حلمي خليل، عقب مداهمة منزله في البلدة.

كما اقتحم الجيش مدينة طوباس شمال الضفة الغربية بعدد من الآليات، وداهم عدداً من المنازل في أحياء مختلفة، واعتقل كلّ من الفلسطينيين أحمد أبو بشارة، نضال أبو حواسه، ونضال أبو ناصرية، هيثم القصراوي، ويحيى أبو بشارة.

ودارت في طوباس اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اعتلى جنودها أسطح المنازل في عدة أماكن بالمدينة، وأطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت.

وشملت اقتحامات الاحتلال، قريتي بيت تعمر والعروج شرق بيت لحم، واستخدمت عدداً من الآليات العسكرية، وداهم الجيش عدداً من المنازل، وقام بعمليات تفتيش لمنازل وتخريب محتوياتها.

وفي بلدة يعبد في جنين المحتلّة، داهم جيش الاحتلال البلدة بعد منتصف ليل أمس الجمعة/ فجر السبت، واعتقل عدداً من الفلسطينيين. ومن بينهم أسيرين محررين، وهم أسعد عصام عمرو (27 عاما) وحسني تيسير عمرو (29 عاما)، من داخل مركبة كانا يستقلانها وسط البلدة، بعد الاعتداء عليهما بالضرب.

يذكر أن المعتقل أسعد عمرو، كان الاحتلال قد أفرج عنه قبل نحو خمسة أشهر، وهو أسير سابق جرى اعتقاله عدّة مرّات، وأمضى سنوات عدّة في سجون الاحتلال.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم السبت (12) فلسطينيا على الأقل من مدن ومخيمات الضّفة الغربية، بينهم أسرى سابقون.

وأفادت الهيئة ونادي الأٍسير، إن عمليات الاعتقال تركزت في مخيم الدهيشة ببيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: نابلس، جنين، وطوباس، وطولكرم، رافقها عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين، إلى جانب عمليات الضرب المبرح بحق المعتقلين وعائلاتهم، ومصادرة الأموال.

وأعلنت الهيئة ونادي الأسرى في بيان، ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من شهر أكتوبر الماضي، إلى نحو (6500) حالة اعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أفرج عنهم لاحقا.