128 يوماً على حرب الإبادة ... شهداء برصاص القناصة

28 ألفاً و176 شهيداً في قطاع غزة ومستشفيات خان يونس في مرمى نيران الاحتلال

الأحد 11 فبراير 2024

أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 128 يوماً إلى 28 ألفاً و176 شهيداً، و67 ألفا و784 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضافت الوزارة في بيان لها ظهر اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 14 مجزرة في قطاع غزة خلال 24 ساعة راح ضحيتها 112 شهيداً و173 جريحاً.

وتركز القصف "الإسرائيلي" الجوي والمدفعي مترافقاً بإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين من قبل قناصة الاحتلال على أحياء من مدينة غزة وأيضاً مدينتي خان يونس ورفح جنوبي القطاع حيث سجلت عدد من حالات استشهاد مدنيين برصاص القناصة في أحياء بغزة وقرب مجمع ناصر الطبي بخان يونس وأيضاً قرب مدرسة العودة في المدينة، كما واصلت المدفعية "الإسرائيلية" قصف المربعات السكنية والمناطق المأهولة في وسط وشمال قطاع غزة.

وفيما استشهد عدد من الفلسطينيين برصاص قناصة الاحتلال في ساحة مجمع ناصر الطبي، أفادت وسائل إعلامية بانتشال شهيدين وهما محمد مقبول أبو ديب جراء إطلاق نار قرب مدرسة العودة، والشهيد مرزوق خليل أبو دقة، وكلاهما أصيبا برصاص قناصة الجيش "الإسرائيلي" قبل يومين، وتمكن المدنيون الفلسطينيون من انتشال جثمانيهما ونقلهما إلى المستشفى الأوروبي بخان يونس اليوم.

ومساء أمس انتشر مقطع فيديو يوثق، مخاطرة الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي وعدد من النازحين في ساحة مجمع ناصر الطبي بحيواتهم، حيث ركضوا تحت رصاص القناصة من مدخل المستشفى إلى الساحة لإحضار جريح أصيب بالرصاص من أجل علاجه.

ونشرت قناة الجزيرة اليوم، صوراً توثق لحظات قنص جنود الاحتلال مدنيين في حي الشيخ رضوان، بمدينة غزة، قبل أن تنسحب منه، وأظهرت الصو رتمكن الأهالي من سحب طفل شهيد من حي سكني تعرض لقصف مكثف من قناصة جيش الاحتلال.

وإلى لحظة إعداد هذا الخبر، لا يزال الطيران الحربي يقصف مربعات سكنية في خان يونس، وطال القصف ظهر اليوم منازل سكنية بين مخيم خان يونس ومنطقة المشروع، وفي وقت سابق فجر الاحتلال مربعاً سكنياً كاملاً غربي المدينة.

وأكدت مصادر طبية في وقت مبكر ظهر اليوم وصول 10 شهداء منذ الصباح إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي جراء العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

منع الأوكسجين عن مستشفى الأمل وقصف في محيط مجمع ناصر الطبي

في الوقت هذا، لا تزال المستشفيات في خان يونس -وأبرزها مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل الذين يؤويان آلاف النازحين ومئات المرضى والجرحى- تخضع للحصار والاستهداف المستمر من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث ما تزال آليات الاحتلال تطلق النار بكثافة في محيط مجمع ناصر الطبي.

كما استهدف جيش الاحتلال البوابة الرئيسية لمستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة، في الوقت الذي استشهد فيه ثلاثة مرضى في المستشفى جراء منع الجيش "الإسرائيلي" إدخال الأوكسجين، مع مواصلة الاستهداف المتعمد للكوادر الطبية والنازحين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها، اليوم الأحد: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ أكثر من أسبوع منع إدخال الأوكسجين إلى مستشفى الأمل، رغم محاولات التنسيق المستمر مع المنظمات الدولية، مضيفة أن جيش الاحتلال يكذب وينقل صورة مجتزأة وغير حقيقية لما يحدث من استهداف متعمد بحق مستشفى الأمل والطواقم الطبية العاملة فيه.

وجاء في بيان الجمعية: "قوات الاحتلال تدعي إدخالها أسطوانات الأوكسجين لمستشفى الأمل، والصورة الحقيقية هي منع الاحتلال لدخول الأكسجين للمستشفى لأكثر من أسبوع".

وأشار البيان إلى أنه "لا صحة إطلاقا لقيام الاحتلال بإدخال أجهزة طبية، بل على العكس قام خلال اقتحامه للمستشفى يوم أمس بتدمير أجهزة ومعدات طبية داخل مستشفى الأمل والاعتداء على الطاقم بالضرب والتنكيل بهم وإهانتهم".

وأكدت الجمعية أن قوات الاحتلال اعتقلت 9 من الطواقم الطبية والإدارية، وأربعة جرحى وخمسة من مرافقي المرضى من داخل مستشفى الأمل.

ويواصل الاحتلال منع إدخال الوقود اللازم لعمل مولدات الكهرباء "رغم أن مخزون الوقود أوشك على الانتهاء خلال يومين من الآن، ما يهدد بتوقف المستشفى عن العمل في ظل استمرار حصاره لليوم الـ 21 على التوالي بمن فيه من مرضى وجرحى وطواقم طبية وإدارية"، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية بأنها وثقت 721 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي

وأكد المتحدث باسم المنظمة "طارق ياساريفيتش" خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة عقده بمدينة جنيف السويسرية، الجمعة، أن من بين الهجمات "نحو 357 هجوماً استهدف مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 645 شخصًا، وإصابة 818 آخرين".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد