أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة صباح اليوم الثلاثاء 13 شباط/ فبراير، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، إلى 28 ألفاً و473 شهيداً، إضافة إلى 68 الفاً و146 مصاباً، وذلك بعد ارتكاب جيش الاحتلال 16 مجزرة خلال الساعات الـ 24 الفائتة راح ضحيتها 133 شهيداً و162 جريحاً، عدد كبير منهم من النساء والأطفال.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال حربه على المدنيين لليوم 130 على التوالي، فيما تتوجه الأنظار إلى مدينة رفح، في ظل ترقب عملية اجتياح واسعة كان رئيس وزراء كيان الاحتلال "بنيامين نتياهو" قد أعلن عزم جيشه القيام بها، تزامناً مع ما  تشهده المدينة المكتظّة بالسكان المدنيين والنازحين عمليات قصف وترهيب للأهالي، وسط تسجيل حالة نزوح باتجاه دير البلح وسط القطاع التي تتعرض أيضاً لقصف جوي ومدفعي وبحري.

وشنّ جيش الاحتلال، 4 غارات على مدينة رفح، إضافة إلى قصف مدفعي على مناطقها الجنوبية والشرقية، ما أدى الى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى، فيما أعلن عن استشهاد طفلة وإصابة 4 آخرين في استهداف الاحتلال منزلاً في حي البرازيل جنوبي المدينة.

وسجّلت منطقة رفح منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الثلاثاء، حركة نزوح باتجاه دير البلح وسط القطاع، تحسباً لعمية اجتياح "إسرائيلية" من شأنها أن تؤدي إلى مجازر واسعة، حسبما يتخوف الأهالي، الذين قصدوا منطقة تتعرض للقصف وتعاني شحّاً بالخدمات الطبية والاغاثية.

ونقلت مصادر صحفيّة، أنّ أعداداً من العائلات غادرت إلى دير البلح، في ظل حالة من اليأس والتخوف من اجتياح "إسرائيلي" وشيك، علماً أنّ منطقة دير البلح، تستقبل مئات الآلاف من النازحين عن مناطق شمال ووسط القطاع، فيما تعاني البلدة من نقص في الخدمات الطبية، كما تتعرض لغارات "إسرائيلية" ومجازر متواصلة.

وفي دير البلح التي ادعى الاحتلال انها منطقة آمنة، استشهد 16 فلسطينيا خلال الساعات الفائتة، جراء استهداف "إسرائيلي" لمنازل مأهولة مكتظّة بالنازحين، فيما استهدفت الزوارق الحربية منذ منتصف ليل أمس الاثنين/ فجر الثلاثاء، عدّة مناطق بالقذائف ونيران الأسلحة الرشاشة، حسبما أفادت مصادر محليّة.

وتأتي تخوفات الأهالي من مجازر في رفح، بالتوازي مع تحذيرات حقوقية متواصلة من مغبة اجتياح المدينة، وحذّرت منظمة العفو الدولية الثلاثاء من "خطر إبادة جماعية حقيقي ووشيك" في رفح.

وقالت المنظمة في منشور عبر منصة "أكس": إن عدد سكان رفح تضاعف خمس مرات منذ بدء الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، وإن أهالي رفح يواجهون خطراً حقيقياً ووشيكاً بالإبادة الجماعية.

وفي خان يونس، واصل جيش الاحتلال حصار مجمع ناصر الطبي، وسجّل استشهاد طفلة غزة بعد توقف المولدات بسبب نقص الوقود، فيما تمركزت دبابات الاحتلال على مسافة قريبة من بوابات المجمع.

وأفادت مصادر صحفية، باندلاع حرائق داخل مدارس محيطة بمجمع ناصر الطبي إثر إطلاق قذائف حارقة لإجبار النازحين على الخروج منه.

وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، أفادت مصادر صحية باستشهاد 5 فلسطينيين واصابة آخرين جراء قصف جوي "إسرائيلي" منزلا لعائلة قدوحة في المخيم،

كما استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية والغربية لخان يونس جنوبي قطاع غزة، وقال مواطنون: إن التيار الكهربائي انقطع بالكامل عن مجمع ناصر الطبي في المدينة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد