استهدفت طائرة "إسرائيلية" مسيّرة، ظهر اليوم الثلاثاء 13 شباط/ فبراير، مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين في منطقة ميراج شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة الصحفيين اسماعيل أبو عمر وأحمر مطر بجراح بالغة.
وتعرض الصحفي اسماعيل أبو عمر وهو مراسل قناة الجزيرة الفضائية، لبتر ساقه جراء عملية الاستهداف، فيما يرقد الصحفي أحمد مطر في المستشفى بحالة حرجة ويخضع لعملية جراحية في المستشفى الأوروبي في خان يونس حيث تم نقل الصحفيين الجريحين.
وأظهر مقطع فيديو، اللحظات الأولى بعد الاستهداف المروّع للصحفيين، حيث تعرض مراسل الجزيرة اسماعيل أبو عمر لإصابات فقد على إثرها إحدى ساقيه بشكل مباشر، فيما أصيب المصور الصحفي أحمد مطر بجراح بالغة في أنحاء متفرقة من جسده.
ونقلت مصادر صحفية، أنّ الصحفيين أبو عمر ومطر، كانا يستقلان دراجة هوائية، ويتنقلان بها بين المناطق، خلال تأديتهما عملها الصحفي، وتم استهدافهما وهما على دراجتهما في منطقة الميراج شمال المدينة.
المكتب الإعلامي الحكومي، أدان استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لطاقم قناة الجزيرة المتعمد للمرة الخامسة على التوالي، وأكد أنها جريمة متكاملة الأركان، تأتي في إطار ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية الفاضحة لجرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والمدنيين، بحسب بيان صدر عنه.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي كافة الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية، "بإدانة هذه الجريمة والتنديد بها، ولجم الاحتلال المجرم، والضغط عليه لوقف هذه الحرب الإجرامية ضد الصحفيين وضد المدنيين والأطفال والنساء".
وأعلن المكتب ارتقاء 126 صحفية وصحفياً منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ، واعتقال 10 صحفيين وأصاب العديد منهم.
ومن بين الصحفيين الشهداء، الزميل أحمد بدير الصحفي في بوابة اللاجئين الفلسطينيين الذي استشهد يوم 10 كانون الثاني / يناير الماضي جراء قصف "إسرائيلي" في محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
ويوم أمس الاثنين، ارتقت الصحفية آلاء الهمص في قطاع غزة، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في قصف منزل عائلتها في حي الجنينة شرقي رفح قبل أيام.
وكانت الزميلة الشهيدة قد فقدت كافة أفراد أسرتها قبل نحو أسبوع، جراء استهداف الاحتلال منزل عائلتها، وتعرضت في أوقات سابقة لإصابتين جراء القصف "الإسرائيلي" قبل أن ترتقي يوم أمس.