الاحتلال يدمر 5 جامعات في غزّة من أصل 6 ويقتل 95 من أساتذتها

بالأرقام... جرائم "إسرائيلية" مروعة بحق القطاع التعليمي في غزة

الجمعة 16 فبراير 2024
الدمار في جامعة القدس المفتوحة بمدينة غزة
الدمار في جامعة القدس المفتوحة بمدينة غزة

كشفت تقارير حقوقية وأممية، عن حجم الاستهداف الذي نفذه الاحتلال ضد المؤسسات التعليمية في قطاع غزّة خلال حرب الإبادة المتواصلة على القطاع منذ 133 يوماً، حيث دمّر الاحتلال 5 جامعات من أصل 6 جامعات عاملة في قطاع غزّة، وقتل نحو 95 من كوادرها التعليمية بينهم 3 رؤساء جامعات.

كما تعرض نحو 30 بالمئة، أي ما يعادل 162 بناءً مدرسيا من إجمالي 563 مبنى لقصف مباشر من قبل جيش الاحتلال، وأدّت استهدافات الاحتلال للتعليم في قطاع غزّة، وقصف منشآت تربوية وكذلك استهداف المدنيين كهدف رئيسي لحرب الإبادة التي يشنها على القطاع، إلى استشهاد أكثر من 4851 طالبًا و239 موظفاً تعليمياً، وإصابة أكثر من 8227 طالباً و836 معلماً في قطاع غزة، بحسب بيانات نشرتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.

المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، أكّد أن تدمير الاحتلال الجامعات والمراكز التعليمية، يقضي على آخر مظاهر الحياة، ويشكل تكريسًا للإبادة الجماعية، وبيّن بالأرقام حجم الاستهدافات للقطاع الجامعي، حيث دمّر الاحتلال 3 مبان جامعية بالكامل و2 بشكل جزئي، وقتل (95) من عمداء وأساتذة الجامعات بينهم 3 رؤساء و (68) شخصية تحمل درجة البروفيسور.

ولفت المرصد إلى أنّ تدمير الجامعات، حرم أكثر من (88) ألف طالبة، وطالب من مواصلة تلقي تعليمهم الجامعي، إضافة إلى حرمان (555) طالباً وطالبة من الالتحاق بالمنح الدراسية في الخارج.

واستعرض المرصد، وفق ما استطاع توثيقه حسبما أشار، سلسلة الاستهدافات التي طالت الجامعات، واستهدف الاحتلال منذ بداية شهر شباط/ فبراير الجاري، جامعة "الأقصى" في مدينة غزة بغارات جوية، مما ألحق بها دمارا بالغًا، تضمن تدمير مبنيين كليًّا وخسائر جزئية متفرقة بعد اقتحام مقر الجامعة برياً.

اقرأ/ي أيضاً   الاحتلال ينسف الجامعات في غزّة

كما فجّر الاحتلال مقر جامعة "الإسراء" ما أدى إلى تدميرها بالكامل ونسف كافة مبانيها ومرافقها يوم 17 كانون أول/يناير الفائت، بعد أن حولها إلى ثكنات عسكرية ومركز اعتقال لأكثر من شهرين.

وأشار المرصد، إلى أنّ تدمير جامعة الإسراء شمل جميع مبانيها والمكتبات والمختبرات التي جرى استحداثها قبل الحرب، وسلب محتوياتها، فضلاً عن تدمير المسجد المقام بداخل الحرم الجامعي.

وطال التدمير بحسب المرصد، المتحف الوطني الفلسطيني داخل الجامعة، وهو مرخَّص من وزارة الآثار الفلسطينية، وكان يضمّ أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة، كانت إدارة الجامعة قد حذرت من إمكانية نهبها من قبل جيش الاحتلال.

كما دمّر الاحتلال، جامعة "الأزهر"، سواء فرعها الرئيسي في مدينة غزّة أم فرعا الآخر في منطقة المغرافة، بشكل كلي وذلك باستهدافها جواً بشكل المتكرر.

وأشار المرصد إلى تدمير جامعة "القدس المفتوحة" من قبل الجيش "الإسرائيلي" في مدينة غزّة، بعد اقتحام الجيش "الإسرائيلي" لها في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 الفائت، فضلًا عن استهداف فرعها في شمال القطاع.

ودمّر الاحتلال مبنى الجامعة "الإسلامية" في مدينة غزة منذ 11 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وذلك باستهدافها المكثف بالقصف الجوي، كما دمّر القصف كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة، ومبنى عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر.

فيما تعرض مبنى كلية العلوم بالجامعة لأضرار كبيرة بكل ما فيها من التجهيزات، والمكتبات، والمختبرات، والأثاث، فضلاً عن تدمير المسجد المقام بداخل الحرم الجامعي، على نحو يخالف قواعد القانون الدولي التي تحظر شن هجمات ضد أماكن العبادة، وإلا شكل ذلك الاستهداف انتهاكًا جسيمًا وجريمة حرب وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، بحسب المرصد.

استهداف الاحتلال للبنى التعليمية في القطاع لم يتوقف على التعليم العالي والجامعي، بل طال 70% من مجمل البنية التعليمية سواء المدارس أم الجامعات وما يلحق بهما من مؤسسات، وسط تقديرات لحجم الخسائر المادية بـ 200 مليون دولار.

الأمم المتحدة بدورها، استعرضت حجم استهداف الاحتلال للمدارس، وذلك على لسان المتحدث باسم أمينها العام ستيفان دوجاريك، الذي كشف أنّ 30% من مدارس غزة قصفت بشكل مباشر.

ونقل دوجاريك معلومات رصدها مكتب الأمم المتحدة للتنسيق العمليات الإنسانية "أوتشا" وبينت أنّ 162 مبنى مدرسيا تعرض لقصف "مباشر"، ما يمثل حوالي 30 بالمئة من إجمالي 563 مبنى مدرسيا في غزة، 26 مدرسة قد دُمرت تماما.

وأضاف، أنّ مدارس تقدم الخدمات التعليمية لحوالي 175 ألف طالب، ويعمل فيها أكثر من 6 آلاف و500 معلم، تعرضت للقصف المباشر، وأنّه ما لا يقل عن 55 بالمئة من المدارس في غزة ستتطلب إما إعادة إعمار كاملة أو إعادة تأهيل كبيرة. بحسب دوجاريك.

وأشار دوجاريك إلى أن عمال الإغاثة الإنسانية في المنطقة يفحصون صور الأقمار الصناعية لقياس تأثير الهجمات "الإسرائيلية" على التعليم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد