شنّ الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم السبت 17 شباط/ فبراير، سلسلة من الاعتداءات على مناطق الضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقالات واندلاع مواجهات ووقوع إصابات، وطاولت الاعتداءات مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شرقي القدس المحتلة، فيما عم الإضراب التجاري الشامل المخيم حداداً على روح الشهيد فادي جمجوم.

وليل أمس الجمعة، اقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، وحاصر منزل الشهيد فادي جمجوم منفذ عملية إطلاق النار في منطقة " كريات ملاخي" شرق إسدود المحتلّة، واسفرت عن مقتل 3 مستوطنين "إسرائيليين" وجرح 4 آخرين.

واقتحم جيش الاحتلال منزل عائلة الشهيد فادي جمجوم، وأجرى تحقيقاً ميدانيا مع عائلته، فيما اندلعت مواجهات في محيط المنزل بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، أصيب على إثرها شاب في الرأس بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وأطلق جيش الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز بكثافة، ما أدى الى وقوع عدد من الإصابات بالاختناق، في وقت عرقل جيش الاحتلال وصول الطواقم الاسعافية لإسعاف المصابين، كما منع وجود الكوادر الصحفية في منطقة "رأس خميس" في المخيم حيث يقع منزل الشهيد جمجوم.

ومنذ صباح اليوم السبت، عم الإضراب الشامل مخيم شعفاط حداداً على روح الشهيد فادي جمجوم .

كما اقتحمت قوات الاحتلال بيت عزاء باللشهيد جمجوم في منطقة جبل أبو رمان في الخليل جنوبي الضفة الغربية، أقامه أقارب الشهيد، واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت بيت العزاء، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

واقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحشد من الآليات العسكرية التي تقدمت باتجاه المدينة من منطقة جبل الطور، وداهمت منزل الفلسطينية شروق خزام واعتقلتها، بعد تفتيش منزلها والعبث بمحتوياته.

كما اقتحم الجيش بلدة بورين وعراق بورين جنوب المدينة، إضافة إلى قرية النصارية شرق نابلس، وقام الجيش بمداهمة عدّة منازل، ولم يبلّغ عن اعتقالات، حسبما أشارت مصادر صحفية.

واقتحم جيش الاحتلال، بلدة جلبون شمال شرق جنين، بعدد من الآليات العسكرية التي تمركزت في شوارع البلدة، إضافة إلى شنّ حملة مداهمات في منطقة برطعة، واعتقال 20 عاملاً من أبناء قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن رئيس بلدية برطعة غسان قبها أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 20 عاملاً من قطاع غزة بعد أن داهمت عمارة سكنية يقيمون فيها.

كما اقتحم جيش الاحتلال مخيم العزّة في بيت لحم، واعتقل الشاب الفلسطيني إبراهيم رائد العزة البالغ من العمر 20 عاماً، بعد مداهمة منزله.

وفي رام الله المحتلّة، اقتحم الاحتلال قرية دير غسانة شمال غرب المدينة، وسط إطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، وتمركزت آليات الاحتلال وسط البلدة، دون الإبلاغ عن اعتقالات او إصابات، بحسب مصادر محليّة.

وفي الخليل، اعتقل جيش الاحتلال شابين فلسطينيين في قرية الخرسا جنوب المدينة، وهما مصعب التلاحمة، وسالم الحلبي، وفتشت منزليهما، وعبثت بمحتوياتهما.