ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة مروعة بحق مئات النازحين في مدرسة الحناوي بحي الأمل غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة أمس الجمعة، في الوقت الذي أجبر فيه أيضاً آلاف النازحين على إخلاء مدرسة هارون الرشيد في ذات الحي بعد شهر كامل من الحصار والاستهداف.
وارتقى عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين وأصيب العشرات، جراء استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والتي تؤوي أكثر من 800 نازح، ما زالوا محاصرين داخل المدرسة دون طعام أو ماء، ودون تمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مناشدات النازحين للصليب الأحمر الدولي بأن تصل طواقم الإسعاف لانتشال الشهداء ونقل الجرحى من المدرسة التي ما تزال محاصرة بدبابات وقناصة جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وتحدثت مصادر صحفية عن وجود شهداء على باب المدرسة فيما لا يستطيع أحد الخروج منها بسبب استهداف قناصة الاحتلال.
"بدناش أكل وشرب بس بدنا مستشفى"
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) February 24, 2024
اللحظات الأولى بعد ارتكاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة بحق الفلسطينيين في مدرسة (الحناوي) التي تؤوي أكثر من 800 نازح في حي الأمل بخان يونس جنوبي قطاع غزة وفي الفيديو تظهر المناشدات لطواقم الإسعاف بأن تصل إلى المدرسة المحاصرة بقناصة الاحتلال… pic.twitter.com/AWLDVAQ6oC
وهذه ليست المجزرة الأولى التي ترتكب بحق النازحين في المدرسة، حيث ارتقى يوم السادس من شباط/فبراير الجاري 14 فلسطينياً وأصيب عدد كبير في المدرسة جراء قصف "إسرائيلي".
في وقت لاحق، أجبر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" النازحين في مدرسة هارون الرشيد بحي الأمل غرب مدينة خان يونس على إخلاء المدرسة اليوم السبت 24 شباط/ فبراير، بعد حصار وعمليات استهداف دامت لأكثر من شهر.
وحاصر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" نحو 2500 نازح بالآليات العسكرية والدبابا لما يزيد عن الشهر، تعرض خلاله هؤلاء الناحون إلى الاستهداف المباشر بالدبابات والقناصة ومنع الطواقم الطبية من الوصول إليهم أو حتى السماح لهم بالخروج من المدرسة إلى المستشفيات.
وحسب المصادر المحلية، فإن الاحتلال أجبر النازحين على التوجه إلى منطقة المواصي غرب خان يونس وكذلك إلى منطقة رفح اللتين تتعرضان أيضاً للاستهداف "الإسرائيلي.
وطيلة الأيام الماضية، لم تفلح المناشدات للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية في إنقاذ النازحين الذين استشهد عدد منهم داخل المدرسة جراء الاستهداف المباشر من القناصة "الإسرائيلية" ومنع الاحتلال إدخال الطعام والماء إليهم، الأمر الذي أسفر عن استشهاد طفل جراء الجوع.
كما جرف جيش الاحتلال سور المدرسة ودورات المياه واستهدف كل من يتحرك في محيط مبناها.
وكانت وكالة "أونروا" قد صرحت في وقت سابق، بأن الوضع في خان يونس يعكس الفشل المستمر في احترام مبادئ القانون الإنساني الدولي، وأن الهجمات "الإسرائيلية" المستمرة على المواقع المدنية في خان يونس "غير مقبولة إطلاقًا ويجب أن تتوقف فوراً".