قام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الاثنين 26 شباط/ فبراير، بتدمير منظومة الحوسبة والاتصالات والتحكم الخاصة في المقر الرئيسي لبلدية مدينة غزّة، والمقار الأخرى في مناطق القطاع، ما أدى إلى إعدام البيانات والمعلومات المدنية الخاصة بالسكان والخدمات البلدية.
وقالت البلدية في بيان لها اليوم، إنّ الاحتلال قصف عن عمد 6 مرافق تابعة لبلدية غزّة، الخاصة بمنظومة الحاسوب، وتضم غرفة خادم ومركزية الحاسوب، و80 جهاز حاسوب (لاب توب) و100 حاسوب مكتبي، وكوابل "فايبر" خاصة بشبكة الإنترنت والاتصالات، وسنترال الاتصالات الداخلية والخارجية، وغرفة التحكم الخاصة بآبار المياه ومحطات الصرف الصحي، وشبكات الحاسوب والاتصالات الداخلية.
ونبهت البلدية، من أنّ هذا التدمير يهدف إلى نشر الفوضى في المدينة، نتيجة إعدام المعلومات والبيانات الخاصة بالبلدية والسكان، وطالبت البلدية المنظمات الدولية للإسراع والعمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال من مرافق مدنية وإنسانية وخدماتية وتمكين البلدية من توفير الخدمات الإنسانية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني.
يأتي هذا الاستهداف لقواعد البيانات والمعلومات الخاصة بالبلدية، بعد سلسلة استهدافات عطلت عمل الخدمات البلدية في مدينة غزّة، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 الفائت، حيث دمّر الاحتلال ورش الصيانة والخدمات، ما أوقف خدمات المياه والنظافة والبيئة وسواها.
وتضع بلدية غزّة والمكتب الإعلامي الحكومي والعديد من المنظمات الحقوقية استهداف المنشآت المدنية في القطاع، في إطار أدوات الإبادة التي يشنها الاحتلال على أهالي القطاع، وتستهدف محو الحالة المدنية، بالتوازي مع عمليات القتل والتهجير الواسعة للأهالي، وتدمير منازلهم ومقدراتهم الاقتصادية وسواها من أسباب حياة.