نفذ حشد من المواطنين الأردنيين مساء أمس الأربعاء 6 آذار/ مارس، تجمعاً احتجاجياً وسلسلة بشرية، على الطريق العام في منطقة إشارات مخيم الحصن في محافظة إربد، احتجاجاً على الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية إلى كيان الاحتلال " الإسرائيلي" مروراً الأراضي الأردنية.
الفاعلية الاحتجاجية التي دعا إليها " تجمع الشباب الأردني" ندد المشاركون فيها بالسماح لشاحنات البضائع بالتوجه إلى الكيان "الإسرائيلي" في ظل حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال على أهالي قطاع غزّة وتجويعهم عبر منع إدخال المساعدات إلى القطاع، كوسيلة من وسائل الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال.
وطالب المشاركون، الحكومة الأردنية بمنع مرور أية بضائع إلى الأراضي المحتلة مهما كانت الذرائع، خاصة في ظلّ الحصار الذي يفرضه العدوّ على الأهل في غزة، واعتبروا انّ السماح بمرور البضائع الى الكيان، من شأنه تخفيف الضغط عن حكومة الكيان لتواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
دعوات لفتح جسر بري لأهالي غزّة
وفي المقابل، دعا "تجمع الشباب الأردني" إلى تحرك واسع وإقامة سلسلة بشرية، يوم السبت المقبل 9 آذار/مارس، للمطالبة بفتح جسر برّي أردني شمال قطاع غزّة عبر هيئات الأمم المتحدة، لإيصال المساعدات الى أهالي القطاع المحاصرين.
ودعا التجمع، إلى أوسع مشاركة من أجل الضغط على الحكومة الأردنية لإيقاف الجسر البري الداعم للكيان " الإسرائيلي"، وفتح جسراً لدعم أهالي القطاع، ووقف أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال.
وتأتي هذه التحركات الشبابية الأردنية المتواصلة والرافضة لدعم كيان الاحتلال في حرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين في قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، في ظل تضييق حكومي على النشاط الداعم لفلسطين في البلاد.
وكانت الأجهزة الأردنية قد منعت تحركاً، كان من المقرر إقامته عند الساعة السابعة من مساء أوّل أمس الثلاثاء 5 اذار/ مارس، أمام مقر وزارة الصناعة والتجارة الأردنية، تحت عنوان " أوقفوا التصدير للعدو الصهيوني."
وأشار التجمع الشبابي الأردني في بيان له، أنّ السلطات لم تبد أيّة أسباب لمنعها التحرك، وأكد انّ "المشاركة في فعاليات احتجاجية سلمية جرى الإعلان عنها مسبقًا هو حق مكفول للمواطنين في إطار الدستور الأردني والقوانين والأنظمة المعمول بها في حق التجمع والتظاهر."
وذكر التجمع، أنّ منع السلطات الأردنية لإقامة الفاعليات، "يشكل مخالفة للقانون والدستور وما تخلله من مضايقات للمشاركين بتصوير ما يحملونه من لافتات وطلب هوياتهم للترهيب."
وأكد التجمع، أنّ "الشعب الأردني لا يزال منذ بداية العدوان الصهيوني الأمريكي على أهلنا في غزة يستمر في حراك يومي لم يتوقف" وأكد الاستمرار في الحراك حتى إيقاف الجسر البري الداعم لكيان الاحتلال " الإسرائيلي."