لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شهد الشارع الفوقاني في مخيّم عين الحلوة جنوبي لبنان، إنفجار قنبلتين مساء الأحد، وفجر اليوم الإثنين 27 شباط، وذلك بعد إتفاق مبدئي بين الفصائل والمجموعات المسلّحة، ليل الأحد، على وقف إطلاق النار، وسحب المسلّحين من الشوارع، عقب اشتباكات واعمال قنص، أسفرت عن إصابة فتاة ووقوع أضرار ماديّة.
وتعيش شوارع وأحيّاء المخيّم، منذ صباح اليوم، حالة من الترقّب والحذر الشديدين، وسط إنعدام لحركة الأهالي، واقفال عام للمحال التجاريّة والمؤسسات، وإعلان وكالة "الأونروا" اغلاق عياداتها الطبيّة، ونقل العمل الى خارج المخيّم، نظراً للوضع الأمني الحذر، والمُنذر بتطورّات تصعيديّة.
وكان اللواء منير المقدح، القائد المستقيل للقوة الأمنيّة المشتركة، قد لوّح بـ"الحسم الأمني داخل مخيّم عين الحلوة، من قبل حركة فتح وفصائل منظّمة التحرير ومن يريد مشاركتها" في حال لم ينجح إعادة تشكيل القوّة الأمنيّة في المخيّم، بمشاركة جميع الفصائل.
وأضاف المقدح، في حديثه لإحدى المحطات الفضائيّة، أنّه "في حال تعذّر تشكيل عمل أمني مشترك، فإنّ فتح ستتخذ الاجراءات المناسبة في مخيم عين الحلوة" مؤكّداً على " أهمية العمل والتنسيق مع مخابرات الجيش اللبناني ووجوب تسليم أي شخص يعبث بأمن المخيم والجوار".
وحدّد المقدح مهلة 48 ساعة، قبل الشروع بالحسم الأمني، بدأت منذ أمس الأحد، في حين تتجه الأنظار لإجتماع مزمع عقده ظهر اليوم الإثنين، في السفارة الفلسطينيّة ببيروت، بحضور السفير أشرف دبور، لبحث إعادة تشكيل القوّة الأمنيّة المشتركة، حيث يمكن أن يؤدّي فشل التوافق، الى تطورات أمنيّة خطيرة، في حال شرعت حركة " فتح" وفصائل منظمّة التحرير، بعمليّة الحسم.
ومن جانبه، اتّهم قائد "الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان" اللواء صبحي أبو عرب، "مجموعة مأجورة" بأنها لا تزال تطلق رصاص القنص، وتعمل على توتير الوضع في منطقتي البركسات والصفصاف وكامل المخيّم،
وأضاف، "أنّه في حال بقيت هذه المجموعة تتمادى في التوتير، فإن حركة فتح لن تسكت بعد الآن، ولن نسمح بأن توجه أي صفعة لأي من عناصرنا، وسترد حركة فتح الصاع صاعين".