خصصت مبادرة "شباب الخير" التطوعية الخيرية في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في صور جنوبي لبنان، جانباً من حملتها الرمضانية هذا العام، لدعم أهالي قطاع غزّة، عبر تخصيص "سهم النصرة لغزة" في خضم حملتها المخصصة لإعالة الأسر المتعففة في المخيم خلال شهر رمضان.
وتقوم المبادرة، وهي إحدى المبادرات التطوعية الأهلية التي تشهدها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لإعالة الأسر الفقيرة خلال شهر رمضان، على جمع التبرعات من داخل لبنان، ومن المغتربين الفلسطينيين في الخارج، وتقديمها للمستفيدين المستحقين إمّا مواد عينية وغذائية أو دعماً مالياً للحالات الصحية والمحتاجة.
يقول المتطوع أمين شريف أحد القائمين على المبادرة، إنّ "شباب الخير" مبادرة شبابية تضم أكثر من 80 شاباً، من طلبة الجامعات والمدارس وأصحاب مصالح وعمّال، انطلق العمل بها منذ سبع سنوات، لهدف إفادة أهالي المخيم، وتوصيل التبرعات من المتبرع إلى المستفيد دون نقصان.
وأضاف شريف، أنّ خيارات العمل هذا العام كانت صعبة، نظراً لأوضاع أهالي قطاع غزّة الذين يتعرضون لحرب إبادة وتجويع، فكان من الضروري العمل على كل الاتجاهات، وتخصيص "سهم نصرة غزّة" لجمع التبرعات لأهالي القطاع.
ويهدف "سهم نصرة غزّة" إلى توفير الأموال وتحويلها لأهالي القطاع، واستخدامها في توفير طعام وكساء خيام إيواء وأدوية لأهالي القطاع النازحين والمحاصرين، إلى جانب "السهم التكافلي" المخصص لإغاثة أبناء المخيم.
وقامت بأولى حملاتها يوم أمس الاثنين أول أيام شهر رمضان في مخيم البص، بتوزيع وجبات (كفتة بطحينة) نيّئة، استفادت منها 40 عائلة فقيرة، وشملت وتضمنت الوجبة نصف كيلو لحم، و2 كيلوغرام بطاطا، و400 غرام من الطحينة، إضافة إلى ربطة خبز.
وأطلقت الحملة نداءات التبرع باللغات العربية والإنجليزية والألمانية، للوصول إلى أوسع شريحة من المتبرعين داخل لبنان وخارجه.
وتعتبر المبادرات التطوعية خلال شهر رمضان في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واحدة من طقوس الشهر الفضيل، وتقدم الإغاثة والإعالة للأسر المتعففة والفقيرة، في ظل ارتفاع نسب الفقر المطلق وتجاوزه عتبة 90%، بحسب أرقام وكالة "أونروا"، وتوفر العديد من الأغذية والمواد الخارجة عن قدرة اللاجئين الشرائية، وعلى رأسها اللحوم.
وشهدت العديد من المخيمات هذا العام، إدراج إغاثة غزّة ضمن حملاتها التبرع، وكان اللاجئون الفلسطينيون في مخيم الرشيدية في مدينة صور قد أطلقوا حملة بعنوان "مع غزّة… جسد واحد" وتهدف إلى تأمين خيم للإيواء ووقود للمستشفيات وآبار المياه، وسيجري إدخال المبالغ عبر مجموعة من المؤسسات العاملة في الإغاثة تجاه قطاع غزّة.