شارك حشد من أهالي مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السورية دمشق ليل أمس الاثنين 11 آذار/ مارس الموافق أولى أيام شهر رمضان، بتظاهرة حاشدة جابت أزقة المخيم، دعماً ونصرةً لأهالي قطاع غزّة بوجه جرائم الإبادة الجماعية والتجويع "الإسرائيلية"، وتنديداً بالصمت العربي والدولي حيالها.
وانطلقت التظاهرة من جامع عمر ابن الخطاب عقب صلاة التراويح، وذلك بدعوة من الفصائل الفلسطينية، لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في غزة ومقاومته، وطالب اللاجئون عبر هتافات وشعارات أطلقوها، بالتحرك لنصرة أهالي القطاع في مواجهة حرب التجويع، عبر فتح المعابر الإنسانية، والضغط على كيان الاحتلال لوقف حرب الإبادة المتواصلة للشهر السادس.
وعبّرت هتافات اللاجئين في مخيم جرمانا، عن وقوف اللاجئين الفلسطينيين مع أشقائهم في قطاع غزّة، ودعوا إلى توحيد الجهود والصفوف من أجل موقف عملي مؤثر للأمة العربية، لوقف إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني، كما أكّدوا تمسك الفلسطينيين بالحقوق الوطنية، وعلى رأسها حق تقرير المصير والعودة.
وتأتي هذه التظاهرة، في إطار حراك تضامني تشهده مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث لا يتوانى اللاجئون في المخيمات، عن المشاركة الواسع في التحركات الداعمة لقطاع غزّة، حين تصدر دعوات من قبل الفصائل الفلسطينية لذلك، نظراً لحاجة التحركات التضامنية مع غزة في سوريا إلى تراخيص من الجهات الأمنية المعنية لدى النظام السوري.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني خلال رمضان، وارتكب أمس الاثنين مجزرة جديدة بحق منتظري المساعدات الإنسانية رح ضحيتها 9 شهداء، ليرتفع عدد ضحايا المساعدات إلى 400 شهيد، ارتقوا في استهدافات متعددة لطالبي الإغاثة عند دوار الكويت والنابلسي في شارع الرشيد بمدينة غزّة.
وتجاوزت حصيلة شهداء حرب الإبادة "الإسرائيلية" في قطاع غزّة 31 ألف شهيد فيما أصيب أكثر من 72 ألف جريح خلال 158 يوماً حرب الإبادة المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.