حذّر أطباء "إسرائيليون" في تقرير نشرته قناة " كان" العبرية، اليوم الثلاثاء 12 آذار/ مارس، من تحوّل الأزمة الصحية في قطاع غزّة، إلى تهديد "استراتيجي" لكيان الاحتلال، بعد تفشي الأمراض، وخصوصاً الالتهاب الرئوي والكبد الوبائي المصنّفين كأوبئة خطيرة جداً.

وقدّم الأطباء تقريرهم، بناء على معطيات جمعوها من منظمات صحية دولية، تكشف عن أزمة إنسانية كبرى، ووصفت القناة العبرية التقرير بالمثير للقلق، بعد أن وقّعت عليه "نقابة أطباء الصحة العامة في إسرائيل، وأخصائيون طبيون من المستشفيات والجامعات".

ونبّه التقرير إلى حالات الالتهاب الرئوي في غزّة، والتي تصيب 312 ألف غزّي، بسبب الحصار وتدمير البنية التحتية الصحية والمستشفيات، وتدمير محطات المياه الصالحة للشرب ومحطات الطاقة والصرف الصحي وسواها، فضلاً عن التهاب الكبد الذي ينتشر بشكل واسع.

إضافة إلى ذلك، تسجيل 220 ألف حالة يعانون من التهاب معوي وإسهال، أكثر من نصفهم من الأطفال تحت سن 5 سنوات، فضلاً عن 6600 إصابة بجدري الماء وهو من الأمراض المصنّفة كشديدة العدوى.

ونقلت "كان" عن البروفيسور "نداف دافيدوفيتش" من "نقابة أطباء الصحة العامة" قوله: إن"هذا بالطبع قد يشكل تهديدًا استراتيجيًا على دولة إسرائيل، وأيضًا تهديدًا صحيًا".

وأوضح، أنّ "مياه الصرف الصحي من غزة قد تنتقل إلى شواطئ إسرائيل، نظراً لكونها تصب في البحر، وقد تلوّث ومحطات تحلية المياه، كما أن الأوبئة والأمراض قد تنتقل عبر الحيوانات أيضًا إلى إسرائيل، فضلاً عن انعكاسها إلى الأسرى في غزة" حسبما أضاف.

ومن المقرر أن يجري تسليم التقرير من قبل معدّيه، إلى مجلس الحرب لدى الكيان ورئيس حكومته بنيامين نتياهو، للوقوف على المعطيات و"معالجة الأزمة الإنسانية في غزة بسبب التهديد الاستراتيجي والصحي الذي تشكله لإسرائيل".

وتعمد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال أيام وأسابيع حرب الإبادة على قطاع غزّة، تدمير القطاع الصحّي وإخراجه عن الخدمة، عبر تدمير 31 مستشفى و53 مركزاً صحياً، وتدمير 152 مركزاً صحياً بشكل جزئي، وإحداث عجز كامل في تقديم الخدمات.

ويرافق ذلك، مع تشديد الاحتلال ومنع دخول المواد الإغاثية، ولا سيما الطبيّة المنقذة للحياة، بعد أن حوّل القطاع إلى بيئة منتجة للأمراض، من خلال تدمير مصادر المياه النظيفة، وتدمير شبكات الصرف الصحي وإغراق المدن والبلدات والأحياء بالمياه الآسنة، وتدمير معدات البلديات ومنع سبل إصلاح الأضرار.

 ومن المرجّح أن يؤدي انهيار النظام الصحي، إلى حالات موت جماعية لأصحاب الأمراض المزمنة، والجرحى الذين هم في حالة خطر، ومئات الآلاف من المصابين بالأمراض المعدية، حسبما حذّر المكتب الإعلامي الحكومي.

اقرأ/ي أيضا: الموت يهدد آلاف المرضى والجرحى في قطاع غزة مع انهيار المنظومة الصحية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد