شيّع مئات الفلسطينيين في مخيم الفوار، ظهر اليوم السبت 16 مارس/ آذار، جثمان الشهيد الشاب محمود نسيم العناتي، الذي ارتقى بالأمس بعد صراعٍ طويل مع إصابته الحرجة التي أصيب بها بعد استهدافه من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" برصاصة متفجرة في البطن أدت إلى تهتك كبير في الأحشاء.
وانطلق المشاركون في موكب التشييع من أمام المستشفى الأهلي بالخليل باتجاه منزل عائلة الشهيد في مخيم الفوار جنوب الخليل، لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الشهيد، قبل أن ينقل إلى مسجد المخيم، حيث أدى المشيّعون صلاة الجنازة عليه، ومن ثم انطلق الموكب باتجاه مقبرة الشهداء، حيث ووري الجثمان الثرى، وسط صيحات الغضب والاستنكار ضد الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وردد المشاركون الهتافات الغاضبة والرافضة لاستمرار حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، والداعية إلى المقاومة كسبيل وحيد للرد عليها.
وارتقى الشاب محمود نسيم العناتي (26) عامًا، مساء أمس الجمعة 15 مارس/ آذار، متأثرًا بإصابته الحرجة التي أصيب بها في 17 تموز/ يوليو 2023، خلال اقتحام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم الفوار، حيث أصيب برصاصة قناصة متفجرة في البطن أدت إلى تهتك كبير في أحشائه، وخضع إلى عمليات جراحية في عدة مستشفيات، وبقي تحت العلاج في المستشفى الأهلي بالخليل ، قبل أن يرتقي شهيدًا مساء أمس.
وباستشهاد الشهيد العناتي ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في السابع من تشرين/ أكتوبر إلى 447 شهيدًا.