كانت أمنيته العودة إلى قريته علما

أهالي مخيم الرشيدية وعائلة الشهيد: نفتخر بشهيدنا هادي مصطفى

السبت 16 مارس 2024

لم يكن تشييعاً عادياً، هذا الذي شارك فيه مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرشيدية جنوبي يوم الخميس في الرابع عشر من آذار/ مارس الجاري لوداع القيادي الفلسطيني في كتائب القسام بلبنان الشهيد هادي مصطفى، بل تحول إلى مظاهرة عبر فيها اللاجئون الفلسطينيون عن التحام دماء الفلسطينيين أينما كانوا، وأجمعوا على شعورهم بالفخر لأن الشهيد قدم دمه في سبيل فلسطين وجاء اغتياله من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بسبب مشاركته في معركة طوفان الأقصى، التي يندلع جانب منها على الحدود الفلسطينية- اللبنانية بالتوازي مع عمليات ومعارك المقاومة في قطاع غزة.

وكان القيادي الفلسطيني هادي مصطفى (أبو شادي) قد ارتقى يوم الأربعاء 13 آذار/ مارس الجاري في عملية اغتيال "إسرائيلية" حيث قصفت طائرة حربية للاحتلال سيارة كان يستقلها الشهيد في منطقة الحوش بمدينة صور جنوبي لبنان.

اقرأ/ي الخبر: استشهاد قيادي فلسطيني من مخيم الرشيدية باستهداف "إسرائيلي" جنوبي لبنان

وفي مقبرة الشهداء بمخيم الرشيدية حيث ووري جثمان الشهيد مصطفى الثرى، أكد الناطق باسم حركة حماس في لبنان جهاد طه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن "مصطفى التحق بركب شهداء القسام ومخيمات الشتات، لتلتحم هذه الدماء الزكية مع الدماء المسفوكة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين"

وأضاف طه: إن وحدة دماء الشهداء يمثل رسالة بأن الشعب الفلسطيني موحد وواحد في دمائه وتضحياته في معركة طوفان الأقصى التي ستحقق الانتصار قريباً أمام الاحتلال "الإسرائيلي"

كان يحلم دوماً بالعودة إلى قريته علما

تؤكد والدة زوجة الشهيد أم محمد نسيم لموقعنا أنه كان يحلم دائماً بالعودة إلى قريته علما قضاء مدينة صفد في الجليل، والتي هجر منها أهله إبَّان نكبة عام 1948.

وتحدثت عن صفاته، قالت: إنها كانت حميدة، ويتحلى بكثير من الأدب والاحترام وحسن معاملة الناس وذويه، وحب الفقير ومساعدته.

أيضاً ابن عم الشهيد وائل مصطفى أخبر موقعنا أن الشهيد (أبو شادي) كان دائم الحديث عن الشهادة وفلسطين، ويتمنى الشهادة، ويكثر من الكلام عن العودة إلى فلسطين وتحديداً قريته علما، "فأكرمه الله بما يتمنى".

زينب حسن لاجئة فلسطينية في المخيم تعبر عن افتخارها بالشهيد الذي ارتقى في سبيل فلسطين، مشيرة إلى أن "التضحية من أجل فلسطين فكر مترسخ في عقول اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات" وأضافت: "أنا مستعدة إلى تقديم نفسي وأولادي فداء لفلسطين"، وأن الاغتيالات بحق قادة المقاومة لن توقف النضال الفلسطيني.

أما الفلسطينية سلام الخطيب فأكدت ضرورة نقل رسالة الشهيد تربوياً إلى الأطفال، ليتعملوا حب فلسطين والنضال من أجلها، وليتم تناقلها من جيل إلى جيل.

أخبرت موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين أنها كانت دائماً التفكير كيف ستزرع حب فلسطين في قلب ابنتها الصغيرة، حيث أنها هي نفسها لم تر فلسطين يوماً ولكن أجدادها تحدثوا كثيراً عنها وأحاديثهم رسخت انتماءها لها، لتضيف أن الاحتلال "الإسرائيلي" بجرائمه المستمرة هو من يلفت أنظار الأطفال الفلسطينيين إلى وطنهم وضرورة التمسك فيه.

وقالت: أنا أهنئ مخيمي وأهنأ عائلة الشهيد باستشهاده.

يذكر، أنّ عملية اغتيال مصطفى، تأتي بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري في مطلع كانون الثاني/ يناير من العام الفائت، في غارة استهدفته في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وأسفرت الغارة الجوية حينها عن استشهاد ستة من رفاقه فلسطينيين ولبنانيين، بينهم اثنان من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام في لبنان.

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد اغتال أيضاً نائب قائد كتائب القسّام في لبنان خليل الخراز في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، عبر استهداف مسيّرة "إسرائيلية" لسيارة مدنية كان يستقلها على طريق فرعي بين منطقتي الشعيتية والقليلية قضاء صور، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من رفاقه أيضاً.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد