كشفت الحملة الشعبية لحرية الأسير مروان البرغوثي اليوم الاثنين 19 آذار/ مارس، عن تعرض القيادي الوطني الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، لإصابة تسببت له بنزيف في عينه، جراء اعتداء السجانين "الإسرائيليين" عليه بشكل همجي في قسم العزل الانفرادي في سجن " مجدو" وعلى عدد من الأسرى، وسط مخاوف جدية على حياته.

وقالت الحملة في بيان لها: "لقد وردنا مؤخراً من خلال محامين زاروا سجن مجدو قيام وحدات القمع الخاصة في السجون باعتداء وحشي وهمجي على القائد الوطني مروان البرغوثي ومجموعة من قيادات الحركة الأسيرة في قسم العزل الانفرادي لسجن مجدو، ما سبّب إصابته بصورة تثبت حجم الإجرام والإرهاب الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون".

ووضعت الحملة، الاعتداء على الأسير البرغوثي في إطار عمليات التنكيل الممنهجة بحق الأسرى، والتي تسببت حتى الآن باستشهاد 14 أسيراً فلسطينياً، فيما يزال مصير الآلاف مجهولاً حتّى اللحظة، بحسب ما جاء في بيانها.

وأكدت زوجة الأسير مروان، فدوى البرغوثي، في تصريح لصحيفة "العربي الجديد"، أنّ هناك مخاطر كبيرة على حياة زوجها، وحياة قادة الأسرى في السجون، والذين تتعمد إدارة السجون التنكيل بهم بشكل ممنهج.

وأشارت البرغوثي إلى أنه في الشهور الثلاثة الأخيرة، جرى نقل الأسير مروان خمس مرات، وفي كل مرة يجري الاعتداء عليه، ويشدد ظروف سجنه، حيث نُقل من عوفر إلى عزل الرملة، ثم عزل أيالون، ثم عزل الرملة، ثم عزل سجن مجدو، حسبما أوضحت.

ولفتت إلى تعرض الأسير مروان البرغوثي لاعتداءات متواصلة وقالت: "تعرّض مروان لاعتداءات متواصلة، عرفنا منها اعتداء في 6 و12 مارس/آذار الجاري، ما أدى إلى نزيف في إحدى عينيه، وتقوم قوات القمع بتهديده دائماً".

وذكرت الحملة الشعبية للدفاع عن الأسير مروان البرغوثي، إنها أجرت اتصالات مع عدد من الشخصيات الدولية من دبلوماسيين وبرلمانيين ومؤسسات حقوقية، ومع قيادات حركة فتح وأطرها وقواعدها، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، لمتابعة قضية الأسير مروان وكافة الأسرى.

وطالبت الحملة، بضرورة وضع حد لاستباحة الدم الفلسطيني، بما في ذلك الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، وطالبت بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى فورا.

يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال تشديد إجراءاته على الأسرى، وخصوصاً خلال شهر رمضان، وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس اليوم الاثنين، "إنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي صعدت من إجراءاتها بحق الأسرى والأسيرات منذ بداية شهر رمضان، وذلك من خلال مضاعفة الإجراءات القمعية، تحديداً عمليات الضرب المبرح والإهانات والحط من الكرامة ومصادرة المصاحف من الغرف".

ونبّه فارس إلى أوضاع الأسرى المعزولين، الذين يتعرضون لشتى صنوف التعذيب والإهانة من قبل السجانين والوحدات الخاصة التي يتم استقدامها للسجون لتنفيذ عمليات القمع والتعذيب، وأصبحت مقيمة على الدوام منذ السابع من أكتوبر أمام أقسام وغرف الأسرى، حسبما بيّن.

وأكّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن من أكثر المستهدفين بهذه السياسات خلال الأيام الماضية هو القائد مروان البرغوثي، الذي تعرض لاعتداء بالضرب، وكذلك الأمر تعرض الأسير ثابت مرداوي لاستهداف متكرر، ما يهدد حياتهم بشكل حقيقي.

كما حذر من أن الأوضاع باتت أخطر مما يمكن أن يتخيله أحد، حيث أصبحت حياة الأسرى مهددة بالمعنى الحقيقي، وذلك جراء استمرار السياسات الانتقامية، والتي أثرت تراكمياً على صحة الأسرى، خصوصا مع دخولنا الشهر السادس في هذا الواقع الخطير.

ودعا فارس كافة الفلسطينيين، الوقوف عند مسؤولياتهم في التصدي لهذه السياسات الإجرامية، وتوظيف كافة الطاقات والإمكانيات لحماية الأسرى وتوفير مظلة ردع وحصانة لنصرتهم.

 كما دعا المجتمع الدولي، وكل تشكيلاته السياسية والحقوقية والإنسانية للخروج عن صمته، واتخاذ إجراءات حازمة ضد دولة الاحتلال التي تقترف جرائم ممنهجة بحق الأسرى والأسيرات، حسبما جاء في بيان صادر عن الهيئة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد