شهدت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضراباً عن الدوام اليوم الاثنين 25 اذار/ مارس، وذلك بناء على دعوات صدرت عن فصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، في إطار الاحتجاجات المتصاعدة ضد إجراءات إدارة "أونروا" العقابية بحق المعلمين فتح شريف ورائف الأحمد لمشاركتهما بأنشطة وطنية داعمة لأهالي قطاع غزة.
وكان كلّ من تحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية، قد دعوا في بيان مشترك، إلى تصعيد التحركات الاحتجاجية، ضد قرارات "أونروا" وما وصفوه بـ"انصياع إدارة الأونروا لمشاريع تستهدف الانتماء الوطني للموظفين في الوكالة وتستهدف تعبيرهم عن تمسكهم بقضيتهم العادلة، ومحاسبتهم واتّخاذ قرارات وإجراءات عقابية بحقهم على خلفية ذلك".
ونبهت القوى الفلسطينية والإسلامية في بيانها الصادر أمس الأحد، من خطورة الإجراءات التي اتخذها المفوض العام للوكالة "فيليب لازاريني" والمديرة العامة للوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس"، ووصفتها بأنها "تتساوق مع المشاريع المعادية لشعبنا ولقضيتنا، وتوضع في خانة برنامج ممنهج يبدأ بموظف ويطال كل الموظفين على خلفية الانتماء الوطني"، بحسب البيان.
وعبَرت القوى في بيانها، أنّ المديرة العامة الحالية لشؤون "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس" "غير مرغوب بقاؤها في لبنان."
وأعلنت عن برنامج احتجاجي، يبدأ بإضراب اليوم الإثنين، على أن يستمر يوم غد الثلاثاء ليشمل كل مؤسسات وكالة "أونروا" مع تسيير مسيرات طلابية في كل المخيمات، وإغلاق مكاتب "أونروا" في المناطق والمخيمات.
أمّا يوم الأربعاء، فسيستمر الإضراب الشامل بحسب برنامج القوى الفلسطينية، ويشمل إغلاق المدارس ومكاتب المناطق والمخيمات، والزحف نحو مكتب"أونروا" الرئيسي في بيروت وإغلاقه، ودعوة الطلاب والأهالي والمعلمين والفعاليات للمشاركة بذلك.
وفي يوم الخميس، فسيستمر الإضراب الشامل وكذلك إغلاق مكاتب المناطق والمخيمات، والمكتب الرئيسي، على أن يستمر ذات البرنامج حتى الجمعة، وفي يومي السبت والأحد سيتم تقييم للموقف والتحضير لبرنامج الأسبوع المقبل، بحسب بيان القوة.
وأكدت القوى الفلسطينية، استمرار التحركات التصعيدية حتى "وقف عمليات استهداف الموظفين على خلفية الانتماء الوطني، ووقف كل الإجراءات العقابية التي اتّخذها المفوّض العام بحق المربي الأستاذ فتح شريف".
وانضم الى بيان القوى وبرنامجه الاحتجاجي، العديد من الجهات والمؤسسات في مخيمات لبنان، ومنها النادي الثقافي الفلسطيني العربي "هتاف" الذي أكّد في بيان له أنّ قضية الأستاذين فتح شريف ورائف الأحمد هي قضية وطنية وليست قضية شخصية.
واعتبر النادي، أنّ قرار إيقاف الأستاذ فتح الشريف عن العمل، جاء بتحريض من مديرة شؤون لبنان الوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس" وشدد على أنّ "القضية ليست تجاوز قوانين الأونروا، إنما هي سياسية، ووطنية بوضوح تام."
وأشار النادي، إلى أنّ القرار "جاء بناء على توجهات العدو الأمريكي، الذي أوقف بالأمس كل أشكال المساهمة المالية للوكالة حتى عام 2025 ، بمعاقبة الموظفين ذوي الانتماء الوطني الصريح."
وبحسب النادي، فإنّ "المراد من قرار الوكالة بتوقيف الاستاذ فتح، رئيس اتحاد المعلمين، إيصال رسالة لكل الموظفين في الأونروا، بأن من يجاهر بانتمائه لفلسطين، سيتم شطبه من الوكالة، مما يؤدي حسب المخطط الأمريكي والصهيوني لإنهاء الأونروا، وسلخ الموظفين وبالتالي أولادنا وطلابنا عن قضيتهم وشعبهم في فلسطين".