قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" "فيليب لازاريني": إن قرار منع "إسرائيل" وصول قوافل المساعدات التابعة للوكالة يهدف إلى القتل، وقال في تصريح اليوم الثلاثاء 26 آذار/ مارس: إنّ "قرار إسرائيل منع مرور قوافل الوكالة إلى شمال غزة يهدف إلى منع الأشخاص المعرضين للموت من النجاة".
ونبّه لازاريني من عواقب توقف عمل الوكالة والتي تمتلك أموالاً لتشغيل عملياتها حتى نهاية شهر أيار/ مايو المقبل فقط، وذلك جراء تجميد عدة دول تمويلها للوكالة على خلفية مزاعم " إسرائيلية" بمشاركة موظفين في الوكالة بعملية طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ومنع الاحتلال دخول قوافل المساعدات الى الشمال، رغم صدور تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" الصادر قبل أيام وتتبناه الأمم المتحدة، حول الأمن الغذائي في قطاع غزّة، وحذّر أنّ 1.1 مليون شخص أي نصف سكان القطاع، قد دخلوا المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهي مرحلة التضوّر جوعاً.
وحذّر التقرير، من أنّ مناطق شمال القطاع التي يسكنها 300 ألف شخص، على شفا مجاعة وشيكة، وتوّقع أن تحدث في الفترة بين الوقت الراهن من شهر آذار/ مارس، وحلول أيار/مايو القادم.
اقرأ/ي أيضاً: تقرير دولي: نصف سكان قطاع غزة دخلوا في مرحلة التضوّر جوعاً
من جهته، طالب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "ينس لايركه" كيان الاحتلال "الإسرائيلي" إلى إلغاء قراره بمنع وصول المساعدات الغذائية الى شمال القطاع.
وقال "لايركه" في مؤتمر صحفي الثلاثاء: إن "الناس في غزة يواجهون الموت القاسي بسبب المجاعة".
وأضاف: "يجب إلغاء قرار منع المساعدات، ولا يمكنكم الادعاء بالالتزام بأحكام القانون الدولي هذه عندما تقومون بمنع قوافل الأونروا الغذائية".
وكان الاحتلال "الإسرائيلي" قد أبلغ الأمم المتحدة الأحد 24 آذار/ مارس، إنّه لم يوافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى مناطق شمال القطاع.
وصرح المفوض العام للوكالة في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس": إنه اعتباراً من اليوم الأحد "إسرائيل قطعت شريان الحياة الرئيسي للاجئين الفلسطينيين في شمالي قطاع غزة، وأنها الآن محرومة من إيصال المساعدة المنقذة للحياة إلى شمالي القطاع".
يأتي ذلك، فيما يواصل الاحتلال حرب الإبادة بحق أهالي قطاع غزّة لليوم 172 على التوالي، واسفرت عن ارتفاع عدد ضحايا الحرب إلى 32 ألفاً و414 شهيداً و74 ألفاً و787 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.