أعلنت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل أن عشرات الطلبة من جامعات عديدة في الأردن والمغرب وفلسطين ومصر قاطعوا مسابقة "هولت" السنوية لعام 2024.
وذكرت الحملة أن هذه الانسحابات، تأتي احتجاجاً على تواطؤ المسابقة ومساهمتها في التغطية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بإشراكها لمؤسسات أكاديمية إسرائيلية تمثّل نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي.
وأكدت الحملة أن المسابقة تلعب دوراً أساسياً في تصميم وتنفيذ التغطية على جرائم الاختلال بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الإبادة التي يرتكبها الآن في غزة.
وتنظّم هذه المسابقة كلية "هولت" الدولية للأعمال بالشراكة مع الأمم المتحدة، ويعتبر الوجه الإعلامي للمسابقة والذي يعلن عن موضوعها والفائز بجائزتها في كلّ سنة الرئيس الأمريكي "بيل كلينتون" صاحب السجلّ الحافل بالانتهاكات الصارخة للقانون الدوليّ والتي ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية، ووفقاً للحملة.
كما لفتت إلى أن الاحتلال دمر كل مكونات القطاع التعليمي والأكاديمي، ابتداءً من استهداف الأكاديميين والعلماء الفلسطينيين وقتلهم، وصولاً إلى قصف وتدمير أغلب الجامعات الفلسطينية و70% من المدارس.
ورأت الحملة أن المسابقة متواظئة مع الاحتلال وحرب الإبادة من خلال السماح لها بمشاركة مؤسسات أكاديمية إسرائيلية، مثل "جامعة تل أبيب" التي طورت ما يسمى بـ"عقيدة الضاحية" "نسبة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت" المتعلقة باستخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي قوة غير متكافئة في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية للضغط على المقاومة.
وحيّت الحملة الطلبة المنسحبين، داعية إلى باقي الطلبة في المنطقة العربية والعالم للضغط على منظميّ المسابقة لإلغاء مشاركة كلّ المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية حتى إنهاء نظام الاستعمار الإسرائيليّ ونظام الأبارتهايد والإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة، أو الانسحاب من المسابقة.
يذكر أن جائزة هالت تعد مسابقة سنوية، حيث تحشد فيها أفكار على مدار السنة من طلاب الجامعات من بعد تحديهم لحل قضية مُلحة تواجه العالم ومن يقدم الحل يحصل على الجائزة.