بدأت في مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، عمليات تأهيل شبكات الصرف الصحي في المخيم، ويهدف إلى تغيير الأنابيب القديمة، وتركيب "ريجارات" صرف صحي جديدة.
ويجري مشروع تأهيل شبكات الصرف الصحي، من قبل "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" والمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة، بعد مناشدات استمر لسنوات، وبعد عدّة مشاريع صيانة لم تحل أزمة الصرف الصحي المزمنة في المخيم.
ونقلت " مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" انّ أعمال الحفر بدأت في ساحة الخضرا بالمخيم وجرى تحديد خطوط الحفريات في حي البلاط، مع توقع أن تشمل الحفريات أغلب أحياء المخيم لاستبدال الأنابيب القديمة وإصلاح أي تلف في الشبكة الحالية.
وأكد أحد المشرفين على العمل، أهمية المشروع في تحسين البنية التحتية للصرف الصحي في المخيم والتخلص من الأقنية القديمة المهترئة، وتركيب أنابيب جديدة، وفتح وتعزيل وتنظيف الحفر، ووضع المواد المدعمة من الأسفلت.
ويأتي المشروع، ضمن مرحلة ثالثة من مشاريع الصرف الصحي في العديد من المخيمات الفلسطينية في سوريا، والتي تستهدف إعادة تأهيل الخطوط وإتمام المخطط لباقي المخيمات، استجابة للشكاوى المقدمة من الأهالي بعد معاناتهم من سوء شبكة الصرف الصحي واختلاط مياه الشرب بمجرور الصرف الصحي، والتي باتت تهدد المنازل والأحياء. حسبما نقلت المجموعة عن أحد المسؤولين.
وتشهد شوارع وأزقة مخيّم جرمانا للاجئين الفلسطينيين استنقاعاً للمياه الآسنة، في ظاهرة قديمة وتتجدد خلال كل موسم شتاء، وتبلغ حدّ ارتداد مياه الصرف الصحي إلى منازل اللاجئين، وخروجها من فوهات الصرف المنزلية، جراء انسداد مجاري الصرف الرئيسية.
وتعاني شبكات الصرف الصحي في مخيم جرمانا من عوامل التقادم وضعف التجديد والصيانة، وهو ما يحولها إلى مشكلة للأهالي في الشتاء والصيف، وفاقم المشكلة، ازدياد الكثافة السكانية منذ العام 2014 وما تلاه، جراء نزوح العديد من أبناء المخيمات المنكوبة خلال الحرب، كمخيم اليرموك، الى مخيم جرمانا، وازدياد الضغط على البنى الخدمية للمخيم.
موضوع ذو صلة: شكاوى من انسداد مجاري الصرف الصحي في مخيّم جرمانا
وشهد مخيم جرمانا خلال العام 2023 الفائت، عدة عمليات صيانة وتهيل للصرف الصحي، وقامت جهات "خيرية" تابعة للفصائل، بصيانة خط الصرف الصحي في جرمانا، وقامت تبديل ٧٧ متر طولي من القساطل الّا أنّ ذلك لم يوقف شكاوى اللاجئين.
يذكر، أنّ مخيّم جرمانا الذي لا تتجاوز مساحته 0.03 كلم مربّع، تتولّى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" كافة المسؤوليات الخدميّة فيه، في وقت يشهد المخيّم المزيد من الانهيارات الخدمية، سواء فيما يخص المياه والصرف الصحّي وخدمات النظافة والبيئة وسواها.