شنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة اعتداءات في مناطق الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد طفل فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً، ووقوع إصابات، واعتقال نحو 25 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة.

وارتقى الطفل الفلسطيني معتصم نبيل أبو عابد (13 عاماً) من أبناء بلدة القباطية في جنين المحتلّة، إثر إصابته برصاص الاحتلال خلال عدوان نفذه الجيش "الإسرائيلي" على البلدة فجر اليوم، وجرى نقل الطفل إلى مستشفى الرازي في جنين حيث استشهد.

واقتحم جيش الاحتلال قباطية، وداهم حي الزكارنة ونشر القناصة فوق الأبنية السكنية، وكذلك بالقرب من منطقة الحسبة، حيث داهم أعداد من المنازل وعبث بمحتوياتها، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال.

وسجّل في قباطية إصابة شابين برصاص الاحتلال واعتقال الفلسطيني سامر زكارنة وابنه محمد، فضلاً عن مداهمة عدد من المنازل وتخريبها.

أفادت مصادر طبية، بأن شابا وفتى أصيبا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، نقلا إلى المستشفى، لتلقي العلاج.

وفي طوباس المحتلّة، اقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلّة، ودفع بوحدات خاصة من مدخل المدينة الشرقي، معززة بآليات وجرافات.

وحاصر جيش الاحتلال منزل أحد الفلسطينيين، وطالبه عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه، فيما اندلعت مواجهات استخدم فيها الاحتلال الرصاص الحي، وأدّى إلى إصابة شاب وفتاة بجراح في ساقيهما.

من جهتها، أبلغت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عن اعتقال الاحتلال 25 فلسطينياً منذ ليل أمس الجمعة حتى فجر اليوم السبت، بينهم سيدة، وأطفال، إضافة إلى أسرى سابقين.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال تركزت في القدس المحتلة، بعد توجه المئات لأداء الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: الخليل، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية.

وأشارت الهيئة، إلى ارتفاع حصيلة المعتقلين من أبناء الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، إلى نحو 7870 حالة اعتقال، تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وأفادت الهيئة والنادي، أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر، والتي استهدفت كافة الفئات من الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى.