قدّر المرصد " الأورو متوسطي" لحقوق الإنسان، في بيان له الاثنين 1 نيسان/ أبريل، أوليّاً، بلوغ عدد ضحايا مجزرة مستشفى الشفاء أكثر من 1500 فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، نصفهم من الأطفال والنساء.
وأعرب المرصد عن صدمته البالغة جراء "هذه المأساة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال عملية عسكرية استمرت لمدة أسبوعين، حيث شهدت تنفيذ مجازر وجرائم مروعة ضد المدنيين."
وأشار المرصد، إلى تقارير تحدثت عن وجود مئات الجثث داخل المستشفى وحوله، بعضها محترقة وأخرى مقطوعة الرؤوس والأوصال.
ومن بين الضحايا، تم تأكيد استشهاد أكثر من 22 مريضاً على أسرة المستشفيات نتيجة الحصار "الإسرائيلي" للمستشفى، والذي حرمهم من الرعاية الطبية والغذاء والطعام.
وبعد الهجوم، أصبح مجمع الشفاء خارج الخدمة بشكل كامل، حيث دمر جيش الاحتلال جميع مبانيه بالتفجير والحرق، بما في ذلك ثلاجة الموتى وساحاته وممراته. حسبما تابع.
وبيّن المرصد، اضطرار أكثر من 25 ألف مدني فلسطيني للنزوح بالقوة من المنطقة المحيطة بالمجمع، مع تدمير وحرق أكثر من 1200 وحدة سكنية.
وقال المرصد، إنّ الهجوم على مجمع الشفاء، يأتي في سياق استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تعد انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسبية واحترام الحماية الخاصة للمستشفيات المدنية والطواقم الطبية والمدنيين.
ودعا المرصد، جميع الناجين وشهود العيان للتواصل مع أطقمه عبر "تلغرام" على الرقم (00447775170355) للإفادة بشهاداتهم حول الجرائم التي شهدوها في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، من أجل توثيقها وفقًا للأصول وحفظها لغايات التحقيقات الدولية. حسبما أعلن المرصد.
وكان جيش الاحتلال، قد أنهى اليوم الاثنين تدمير مجمع الشفاء الطبي بعد أسبوعين من حصاره، وحرق وفجر كل المباني التابعة للمستشفى، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة تمامًا، حسبما أكدت وزارة الصحة في غزة.
اقرأ/ي أيضا: الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر في قطاع غزة وينسحب من مشفى الشفاء بعد تدميره