أغلق نشطاء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، مكاتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الثلاثاء 9 نيسان/ أبريل، استمراراً للاحتجاج المتواصل منذ أسابيع ضد وكالة "أونروا" لفصلها المعلم فتح الشريف على خلفية نشاطه الوطني لدعم أهالي قطاع غزّة.

وطال الإغلاق، كافة المكاتب الإدارية لوكالة "أونروا" في مخيمات مدينة صور الرئيسية الثلاث (الرشيدية، البص، برج الشمالي) حيث أغلقت مكاتب مدراء المخيمات، ومرآب السيارات الخاص بموظفي "أونروا" وأغلق مكتب منطقة صور في المدينة، باستثناء العيادات والمراكز الصحية.

وجاء الإغلاق "استنكاراً ورفضاً لمحاولات الوكالة تصنيف الموظفين والتمييز بينهم وتهديدهم والتلاعب بوضعهم الوظيفي وابتزازهم مادياً والإساءة إلى تاريخهم المهني المشرف"، حسبما جاء في بلاغ صادر عن اللجان الأهلية في مخيمات صور.

وكانت إدارة "أونروا" قد أوقفت رئيس اتحاد المعلمين ومدير ثانوية دير ياسين الأستاذ فتح الشريف عن العمل لمدة 3 أشهر من غير راتب، وإحالته إلى التحقيق، بذريعة خرقه قانون "الحيادية" بتنظيمه فعالية جمع تبرعات لدعم أهالي قطاع غزة بوجه سياسية التجويع "الإسرائيلية".

وأعلنت اللجان الأهلية في مخيمات صور، إضافة إلى اتحاد المعلمين لدى "أونروا" وتحالف القوى الفلسطينية الذي يضم الفصائل الفلسطينية خارج منظمة التحرير، التصعيد ضد إدارة الوكالة في كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان، في حراك متواصل منذ مطلع آذار/ مارس الفائت، وتمثل في مسيرات وإضرابات، وقرارات بالتصعيد عبر إغلاق مكاتب "أونروا" منذ مطلع نيسان الجاري، في فاعليات أسبوعية، حتى تتراجع عن قراراتها تجاه الأستاذ فتح الشريف، وبلغت المطالب حدّ طرد مديرة شؤون "أونروا" في لبنان دوروثي كلاوس.

وأشارت اللجان الأهلية بمخيمات صور في وقت سابق، إلى أنّه جرى "منح الوقت الكافي للمساعي الحميدة لإقناع إدارة الأونروا بالتراجع عن قراراتها التعسفية" إلا أنّ تعنت الإدارة، دفع إلى تصعيد الحراك حتى تتراجع الوكالة عن قراراتها.

 وفي وقت سابق، أعلن اتحاد المعلمين في الوكالة مقاطعة الإدارة المركزية في لبنان، وإدارة التّربية والتّعليم في مكتب الوكالة مع إدارات المناطق جميعِها ومع مديري التّعليم في المناطق التّربويّة، على خليفة ممارساتها بحق الموظفين وملاحقتهم بحجة "الحيادية".

اقرأ/ي أيضا: اتحاد المعلمين في "أونروا" في لبنان يعلن مقاطعة إدارة الوكالة