أعلنت وزارة الصحة في غزة ظهر اليوم الثلاثاء أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 5 مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 46 شهيداً و110 جرحى، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام أو في الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ومع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع المحاصر لليوم 193 على التوالي ارتفع عدد الضحايا إلى 33 ألفاً و843 شهيداً و76 ألفاً و575 جريحاً، بحسب وزارة الصحة.

و كثف الطيران الحربي "الإسرائيلي" اليوم غاراته على القطاع، وتركزت الغارات في دير البلح ورفح، بينما جددت المدفعية "الإسرائيلية" قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء شمال مخيم النصيرات وقرب مسجد التوبة في جباليا.

وحاصرت قوة "إسرائيلية" المدارس التي تؤوي نازحين في بيت حانون، وأطلقت النار باتجاه مدرستي غازي الشوا ومهدية الشوا، حيث يواصل جيش الاحتلال استهداف العائلات النازحة التي تحاول العودة إلى منازلها في شمالي القطاع.

ويشن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ أمس الإثنين هجوماً عسكرياً على بيت حانون وشرق جباليا شمالي قطاع غزة، وبحسب وسائل إعلام محلية فإن هدف الهجوم هو إفراغ المنطقة من سكانها.

وقالت مصادر صحفية: إن جيش الاحتلال أجبر كل العائلات الموجودة في بيت حانون على النزوح منها واعتقل الشبان بعد أن نكّل بهم وأجبر كذلك النساء والأطفال على الخروج من مراكز الإيواء.

وكذلك يستمر الهجوم العسكري "الإسرائيلي" على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث ارتقى 3 شهداء وأصيب العشرات في قصف للاحتلال على مناطق شمالي المخيم اليوم، وقصفت طائرات الاحتلال المسّيرة نازحين قرب مدرسة المفتي في محيط مسجد خالد الخطيب غربي المخيم.

وفي مدينة غزة ارتقى 8 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مركبة للشرطة في حي التفاح بمدينة غزة، وأيضاً قالت مصادر محلية: إنه تم انتشال مصابين بينهم طفل من منطقة وادي غزة وسط القطاع جراء تواصل القصف "الإسرائيلي" واستهداف النازحين، وجنوبي القطاع، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثامين 15 شهيدًا بينهم أطفال من مناطق متفرقة في مدينة خان يونس.

وفي بيان سابق لها، اليوم عبّرت وزارة الصحة في غزة عن خشيتها من توقف مولدات الكهرباء التي عملت بكامل طاقتها على مدار الساعة في المستشفيات، وقالت: إن الشواهد تشير بأنها قابلة للتوقف في أي لحظة، الأمر الذي يؤدي إلى كارثة صحية، وناشدت كافة المؤسسات المعنية بتوفير مولدات جديدة أو العمل على عودة خطوط الكهرباء للمستشفيات.