واصلت القوى الفصائلية والنقابية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حراكها تجاه إدارة "أونروا" للأسبوع السابع على التوالي، في حراك بدأ منذ بداية آذار/ مارس الفائت، على خلفية فصل المعلم فتح الشريف، لمشاركته في حملة وطنية للدعم الإنساني لأهالي قطاع غزّة في وجه حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة منذ 6 أشهر.

وأغلق نشطاء اليوم الثلاثاء 16 نيسان/ أبريل المكتب الإقليمي لوكالة "أونروا" في بيروت، في إطار استمرار التحركات الرافضة لفصل المعلم فتح الشريف، وإجراءات الوكالة العقابية بحق الموظفين بحجة " خرق سياسة الحياد" في حال شاركوا في نشاط وطني فلسطيني.

كما أثار المحتجون، مسألة تخفيض المساعدات الماليّة الدورية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، من أصحاب حالات العسر الشديد، من 50 دولاراً إلى 30 دولاراً، في ظل أوضاع معيشية صعبة وتجاوز نسب الفقر المطلق بين فلسطينيي لبنان عتبة 90%.

وكانت "أونروا" قد أعلنت في وقت سابق، أنّ صرف المعونة لمستفيدي "الشؤون" في لبنان، سيكون جزئياً، نظراً لعدم تمكن الوكالة من تأمين مبلغ المساعدات النقدية كاملاً، نتيجة الأزمة المالية التي سببها إيقاف عدّة دول تمويلها للوكالة، على خلفية مزاعم مشاركة موظفين فيها في عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023.

وفي مخيم الجليل في البقاع اللبناني، صعّد المحتجون من تحركاتهم الاحتجاجية، ونصبوا خيمة اعتصام أمام مكتب مدير خدمات وكالة "أونروا" في المخيم، رفضاً لإجراءات الوكالة تجاه المعلم فتح شريف، ورفضاً لتقليص الخدمات، واستهداف النشاط الوطني الفلسطيني في مؤسسات الوكالة.

وتأتي هذه التحركات، في إطار أسبوع التصعيد الذي أعلن عنه "تحالف القوى الفلسطينية" الذي يضم الفصائل الوطنية والإسلامية خارج منظمة التحرير، واتحاد المعلمين لدى "أونروا" واللجان الشعبية والفعاليات الأهلية في المخيمات.

وتضمن اليوم الاحتجاجي، وقفات واعتصامات للطلبة المعلمين خلال الحصتين الأخيرتين من الدوام الدراسي في كافة مدارس الوكالة في لبنان، على ان يستمر برنامج التصعيد حتّى الخميس المقبل، بتنفيذ وقفة حاشدة أمام مكتب وكالة "أونروا" الإقليمي في بيروت، عند الساعة الثانية عشرة ظهراً.

اقرأ/ي أيضا: أسبوع جديد من التصعيد ضد إدارة "أونروا" في لبنان على خلفية قضية فتح الشريف