دعا اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" في لبنان إلى أوسع مشاركة في الاعتصام المزمع يوم غد الخميس 18 نيسان/ أبريل، أمام المكتب الإقليمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك إسنادا لأهالي قطاع غزّة، ورفضاَ لسياسات الوكالة تجاه الموظفين وانتمائهم الوطني.
وشدد الاتحاد على دعوة كافة المعنيين من مدراء مدارس "أونروا"، والمعلمين، وأولياء الأمور والطلبة، إلى الفصائل الوطنية والقوى الإسلامية والحركات الطلابية والشبابية والأهالي واللجان والفعاليات، إلى المشاركة الحاشدة في الاعتصام المقرر عند الساعة الحادية عشر صباحاً.
وأوضح الاتحاد في بيان له الأربعاء، أنّ هذه الدعوة تأتي استجابةً للأحداث الجارية في غزة، حيث يواجه أطفالها الجوع والعطش، وكذلك رفضاً لسياسة "أونروا" وتوجهاتها التي تهدف إلى سلب الموظفين هويتهم وقضيتهم.
وأشار الاتحاد، إلى أن المواصلات ستكون مؤمنة من أمام المدارس المشاركة، حيث سيقتصر الدوام الدراسي في مدارس مناطق صور والبقاع والشمال على حصة دراسية واحدة، بينما في مدارس صيدا ومركز سبلين سيقتصر على حصتين، وفي بيروت على 3 حصص، إضافة إلى تعليق دوام المعلمين المسائي، وذلك من أجل المشاركة في الاعتصام.
وأكد الاتحاد على الالتزام بالدفاع عن الانتماء الوطني والتضامن مع شعب غزة، ودعا إلى الوقوف بحزم ضد المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ورفض تجويع الأطفال والمساومة على القضية الوطنية.
وتأتي الدعوة إلى اعتصام الغد، في إطار أسبوع تصعيد أعلن عنه "تحالف القوى الفلسطينية" الذي يضم الفصائل الوطنية والإسلامية خارج منظمة التحرير، واتحاد المعلمين لدى "أونروا" واللجان الشعبية والفعاليات الأهلية في المخيمات، منذ الاثنين الفائت، وتضمن فعاليات احتجاجية ووقفات في المدارس وإغلاق مكاتب "أونروا" الإدارية في المناطق.
وكان اتحاد المعملين في الوكالة، وقوى فصائلية وأهلية في المخيمات، قد بدأت حراكها تجاه إدارة "أونروا" منذ مطلع آذار/ ماس الفائت، رداً على توقيف المعلم فتح الشريف لمدة 3 أشهر دون راتب وإحالته للتحقيق، وذلك لتنظيمه حملة تبرعات لدعم أهالي قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة والتجويع "الإسرائيلية" المتواصلة، واتهامه بـ "حرق سياسة الحيادية."