يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين ومخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلّة، لليوم الثاني على التوالي، واستقدم اليوم السبت 20 نيسان/ أبريل، تعزيزات عسكرية، وسط احتدام المواجهات المسلحّة خلال تصدي مقاومين فلسطينيين للاقتحام المتواصل، والذي أسفر عن ارتقاء 6 شهداء بينهم طفل منذ يوم الخميس.

واستشهد صباح السبت، الشاب الفلسطيني علاء بريكي، برصاص الاحتلال "الإسرائيلي"، ونقل شهود عيان ان الشاب بريكي استهد جراء إصابته، بعد عجز فرق الإسعاف عن نقله إلى المستشفى.

ودفع جيش الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى، بتعزيزات عسكرية قوامها آليات وسيارات عسكرية وجرافات، ونفذت حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في كافة حارات المخيم، اعتقلت خلالها عشرات الشبان.

وحاصر جيش الاحتلال حارة الدمج وسط المخيم، واستهدف منزلاً في الحارة بقنبلة حارقة نوع "انريجا"، وشدد من طوقه العسكري في محيط المخيم ودواخله، مانعاً حركة سيارات الإسعاف بشكل تام، حسبما أكدت مصادر محليّة.

ونقلت مصادر محليّة، أنّ نحو 17 إصابة موجودة في المخيم، استطاعت فرق الإسعاف والهلال الأحمر نقل 7 منها إلى المستشفيات، وتعجز عن نقل البقية؛ نظراً لتضييقيات الاحتلال ومنع تجول الإسعاف بين الأحياء.

وارتقى برصاص الاحتلال منذ الخميس، 5 شهداء مازال الاحتلال يحتجز جثامينهم، وآخرهم الطفل قيس فتحي نصر الله البالغ من العمر (16 عاماً) الذي ارتقى برصاص جيش الاحتلال مساء الجمعة في اقتحام جيش الاحتلال مخيم طولكرم.

وأصيب الطفل نصر الله برصاصة في الرأس، عند الشارع المؤدي إلى ضاحية الشويكة شمال طولكرم، وذلك في سياق عدوان الاحتلال على المدينة ومخيميها.

ونعت الفصائل وأهالي المخيم مساء الجمعة، الشهيدين المقاومين جهاد زنديق، والشهيد المقاوم أحمد الجابر، اللذان ارتقيا خلال التصدي لجيش الاحتلال في مخيم نور شمس وطولكرم.

وقبل ذلك، استشهد قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس محمد جابر "أبو شجاع"، والشاب الفلسطيني سليم فيصل عبد اللطيف غنّام البالغ من العمر (30 عاماً) برصاص الاحتلال عصر الجمعة.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم اليوم السبت حدادا على أرواح الشهداء، وإضرابا تجاريا شاملا لجميع مناحي الحياة، تنديدا بجرائم الاحتلال وعدوانه على مدن ومخيمات الضفة الغربية، واستمرار حرب الإبادة على أهالي قطاع غزّة.

وكانت قوات الاحتلال نفذت حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في كافة حارات المخيم، واعتقلت خلالها عشرات الشبان، واعتدت على الفلسطينيين ونكلت بهم وعبثت بمحتويات منازلهم، وأخضعت عددا من الشبان للتحقيق الميداني.

كما دمّر الاحتلال، مساحات واسعة من البنية التحتية في المخيم، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات والإنترنت، الأمر الذي عزل المخيم عن محيطه.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين-وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد