أعلن الحراك الفلسطيني الموحد المستقل في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، يوم غد الثلاثاء 23 نيسان/ أبريل إضراباً عاماً في كافة مؤسسات وكالة "أونروا" في المخيم ومنطقة صيدا بما فيها المدارس، في إطار استمرار الحراك الرافض لسياسات الوكالة تجاه الموظفين وتقليص الخدمات.
وقال الحراك في بيان مساء الاثنين، إنّ اضراب يوم غد سيكون "خطوة تحذيرية" ردّاً على قرارات إدارة "أونروا" بحق الموظفين، في إشارة إلى قضية فصل المعلم فتح شريف على خلفية تنظيمه نشاطاً إنسانياً لدعم أهالي قطاع غزّة، بذريعة " خرق سياسة الحيادية."
إضافة إلى رفض تقليص المساعدات المالية للمستفيدين من برنامج العسر الشديد "الشؤون" وكذلك تقليص الخدمات الطبية، وتأكيداً على حق الفلسطينيين بثبات خدمات "أونروا" وتحقيق الأمان الوظيفي للموظفين.
ودعا الحراك اللاجئين، إلى المطالبة بتعويض مبلغ "الشؤون" الذي صرفته وكالة "أونروا" عن شهري شباط فبراير وآذار/مارس الفائتين، حيث صرفت الوكالة مبلغ 30 دولاراً للشخص الواحد عوضا عن خمسين دولاراً وهي قيمة المبلغ الأساسي.
وبررت "أونروا" حينها تقليص المعونة، بعدم تمكن الوكالة من تأمين مبلغ المساعدات النقدية كاملاً، وذلك على الرغم من تجديد بعض المانحين التزاماتهم، حسبما أشارت في بيان سابق لها.
تأتي الدعوة للإضراب في سياق التحركات التي دعت إليها فصائل " تحالف القوى الفلسطينية" خارج منظمة التحرير، واتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" واللجان الشعبية والقوى الأهلية والحراكات والفاعليات، منذ مطلع منذ مطلع شهر آذار/مارس الفائت، على خلفية توقيف مدير ثانوية دير ياسين في مخيم البص فتح الشريف، وتقليص الخدمات، وشهدت المخيمات إضرابات ومسيرات شعبية عدة، فيما أعلن اتحاد المعلمين في الوكالة المقاطعة الشاملة الإدارة المركزية في لبنان.
وكان اتحاد المعلمين لدى الوكالة، قد أعلن السبت الفائت 20 نيسان/ ابريل يوم دوام عادي في كافة المدارس، بعد انتهاء أسبوع احتجاجي تخلله تحركات داخل المدارس وخارجها، فيما أشار الى الطلبة والكوادر التعليمية إلى أنه سيعلن عن أي تحركات جديدة في حينه.