اقتحمت الشرطة الأمريكية أمس الأربعاء عدداَ من الأحرام الجامعية الكبرى في عدّة ولايات أمريكية، لقمع الحراك الطلابي المتصاعد تضامناً مع قطاع غزّة، ومطالبة بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على أهالي القطاع، وإنهاء الاستثمارات الأكاديمية مع كيان الاحتلال، وشهدت جامعات كولومبيا وهارفرد وجنوب كاليفورنيا وتكساس، اعتقال العشرات.

وتصاعدت عمليات القمع للحراك الطلاب الأمريكي، الرافض لحرب الإبادة على غزّة، بالتوازي مع تصريحات أطلقها رئيس وزراء كيان الاحتلال "بنيامين نتنياهو" اتهم فيها الحراك الطلابي الأمريكي بأنه "معاد للسامية."

ووصف نتنياهو الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في حرم الجامعات الأمريكية بـ "المروعة" وقال: إن معاداة السامية في الجامعات في الولايات المتحدة تذكرنا بما حدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات." حسب زعمه، ودعا " العالم بأن لا يف مكتوب الأيدي وإدانة ما يجري في الجامعات بشكل لا لبس فيه" حسبما أضاف.

واعتقلت الشرطة الأمريكية، نحو 140 من جامعتي تكساس ونوب كاليفورنيا، وأفادت شرطة لوس أنجلوس بأنها اعتقلت 93 شخصاً خلال احتجاج داعم لغزة في جامعة جنوب كاليفورنيا، في حين اعتقلت نحو 50 طالبًا خلال احتجاج في جامعة تكساس بمدينة أوستن.

واقتحمت شرطة مكافحة الشغب وقوات مدرعّة وخيّالة، حرم جامعة "أوستن" في تكساس، وقامت بعمليات قمع واشعة للمتظاهرين الداعمين لفلسطين، وذلك بناء على أوامر صدرت لهم بقمع كافة الحراكات الطلابية المؤيدة لفلسطين وغزة في كافة أنحاء الولايات المتحدة.

كما قمعت الشرطة الأمريكية، الطلاب المحتجون في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس، ليل الأربعاء في بوسطن، حيث شوهدت شرطة مكافحة الشغب، وهي تستخدم الهراوات ضد اعتصام خارج كلية "إيمرسون." حسبما نقلت.

وتخلل عمليات القمع، اعتداءات طالت الصحفيين، حيث تم اعتقال مصور صحفي تابع لشبكة “فوكس 7 /أوستن" حيث جرى سحله إلى خارج الجامعة بعنف وهو ملقى على الأرض، حسبما نقلت وسائل إعلام أمريكية.

2.1.jpg

وفي جامعة "هارفرد" في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأمريكية، واصل مئات الطلبة اعتصامهم، رغم يوم قمع عنيف تعرض له الطلبة الرافضون للتعاون الأكاديمي مع كيان الاحتلال " الإسرائيلي" والمطالبين بوقف حرب الإبادة على غزّة.

وكانت قوات الشرطة الأمريكية، قد اعتدت بشكل واسع على الطلبة، واعتقلت عدداً منهم، فيما شهد حرم الجامعة مواجهات بين الطلبة الذين رفضوا فض الاعتصام، وادعاءات أطراف إدارية باحتلال الجامعة وتعطيل الدراسة.

وفي جامعة كولومبيا في نيويورك، واصل مئات الطلبة اعتصامهم المفتوح منذ 8 أيام احتجاجاً على حرب الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وأكدوا أنهم لن يتراجعوا عن الاعتصام حتى تلبية مطالبهم بالكشف عن الشركات والمؤسسات المستفيدة من الإبادة الجماعية وسحب استثماراتها منها، وتوفير العفو لجميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين واجهوا إجراءات تأديبية أو اعتقلوا. بحسب بيانات صادرة عنهم.

وقد أمهلت إدارة الجامعة الطلاب المعتصمين 48 ساعة لإنهاء اعتصامهم داخل الحرم الجامعي، وأعلنت إغلاقها الحرم الجامعي جراء الاحتجاجات، وأشارت إلى ان الإغلاق سيبقى متواصلاً إلى حين إنهائها.

كما نفذ طلبة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا اعتصاماً مفتوحاً داخل الحرم الجامعي رفضاً للإبادة الجماعية في غزة والتعاون مع الاحتلال، وأعلنوا أن 70% من طلبة الجامعة يوافقون على قطع التعاون مع كيان الاحتلال في المجالات الأكاديمية، حسبما أظهر استفتاء أجراه طلاب المعهد.

2.2.jpg

وتأتي عمليات القمع، رغم تأكيدات صدرت عن مسؤولين جامعيين في جامعة تكساس وجنوب كاليفورنيا وسواها، على سلمية الاحتجاجات، وأنّ التحركات لا تتضمن أي تهديد بالعنف أو تعطيل الدراسة.

وقالت هيئة التدريس في جامعة تكساس، أنّ أعضاء من الهيئة لم يلتحقوا بعملهم اليوم "بسبب الرد العسكري على الحدث الطلابي وفضه بالقوة واعتقال بعض من الطلاب الذين احتجوا على الدعم الأميركي المتواصل لإسرائيل في حربها على غزة".

وتصاعدت عمليات القمع للحراك الطلاب الأمريكي، الرافض لحرب الإبادة على غزّة، بالتوازي مع تصريحات أطلقها رئيس وزراء كيان الاحتلال "بنيامين نتنياهو" اتهم فيها الحراك الطلابي الأمريكي بأنه "معاد للسامية".

ووصف نتنياهو الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في حرم الجامعات الأمريكية بـ "المروعة" وقال: إن معاداة السامية في الجامعات في الولايات المتحدة تذكرنا بما حدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات." حسب زعمه، ودعا " العالم بأن لا يف مكتوب الأيدي وإدانة ما يجري في الجامعات بشكل لا لبس فيه"، حسبما أضاف.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد