فلسطين المحتلة- بوابة اللاجئين
أقدم الشاب أحمد حمادة في الرابعة والعشرين من العمر على حرق نفسه في شارع الجلاء بمدينة غزة، متزوج وله طفل، وهو من الفلسطينيين اللاجئين القادمين من ليبيا، حيث سكب الشاب البنزين على نفسه وأشعل النار، وسارع عدداً من المواطنين لإخماد النار التي اشتعلت في ملابسه، وهرعت طواقم الإسعاف إلى المكان ونقلته إلى مجمع الشفاء الطبي.
أحمد أرجع سبب إقدامه على الانتحار حرقاً بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها مع قرابة 3000 لاجئ فلسطيني قدموا من ليبيا واليمن وسورية هرباً من الحروب، وانعدام الخيارات. وحسب أحمد فإنهم لم يجدوا رعاية فلسطينية بعد وصولهم إلى قطاع غزة، ويعيشوا في ظروف حياتية صعبة.
وقال أحمد أن وضع اللاجئين يزداد صعوبة بعد الوعود الكثيرة التي لم تنفّذ منذ عامين ونصف العام، وكانت كلام دون فعل، وطالب بالاهتمام بملف العائدين من الدول العربية حسب قرار مجلس الوزراء شهر نيسان الماضي بتوفير فرصة عمل وسكن وتأمين صحي لكل القادمين من الدول العربية.
وناشد محمود أبو شاويش رئيس هيئة التنسيق المشتركة لشؤون اللاجئين من الدول العربية، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى أصغر مسؤول، لحل مشكلة 460 عائلة لاجئة من خلال توفير فرصة عمل واحدة لكل عائلة، وحل مشكلة السكن، واستنكر الشاويش أن تكون السلطة الفلسطينية غير قادرة على حل مشكلة 460 عائلة بالحد الأدنى للحياة الكريمة.