أفادت مصادر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الخميس 2 أيار/ مايو، أنّ جهوداً تقودها وجاهات دينية وسياسية، مع سفير السلطة الفلسطينية في لبنان أشرف دبور، لاحتواء تبعات قتل الشاب عبد الباسط سرحان، وتسليم الجناة إلى الدولة اللبنانية.
وبحسب المصادر، فإنّ تحركات يجريها كلّ من رئيس تنظيم "عصبة الأنصار" الإسلامي، جمال خطاب، مع سفير السلطة الفلسطينية في لبنان أشرف دبور والعميد حسن سالم، لتطويق ذيول الجريمة ومنع أي تداعيات من شأنها تصعيد الأوضاع وإحداث فتنة واقتتال.
يأتي ذلك، في إطار تفاعلات جريمة القتل التي حدثت يوم الجمعة الفائت 26 نيسان/ أبريل، حين أقدم أفراد من عائلة "عوض" على قتل الشاب عبد الباسط سرحان، عند مفترق سوق الخضار في المخيم، على خلفية إشكالات فردية سابقة، علماً ان الشاب الضحية ينتمي إلى حركة " فتح".
اقرأ/ي أيضا: توتر في مخيم عين الحلوة بصيدا إثر مقتل شخص بإشكال فردي
وكان ذوي الضحية سرحان، قد أعلنوا عن خطوات تصعيدية، تهدف للضغط من أجل تسريع تسليم المطلوبين، وتتثمل تحركات احتجاجية وإغلاق للمخيم، قبل ان تتراجع العائلة عن الخطوات التي أعلنتها أمس الأربعاء.
وكانت العائلة قد أصدرت بياناً جاء فيه "بعد فترة من المماطلة والتسويف في قضية تسليم قتلة الشهيد المظلوم عبد الباسط سرحان، قررت العائلة واللجان الأحيائية في مخيم عين الحلوة بدء التصعيد للضغط على التنظيمات والقوى الوطنية والإسلامية لتسريع عملية التسليم".
إلا أنّ شقيق الضحية "عبد الباسط سرحان" أعلن في تسجيل صوتي نشره عبر مجموعات "واتس أب" ظهر الخميس أنّ العائلة تراجعت عن خطوة إغلاق المخيم، في إطار التصعيد الضاغط لتسريع تسليم قتلة شقيقه.
وقال شقيق الضحية:إنّ أهل الضحية وهم أصحاب الدم، قرروا عدم إغلاق المخيم، "لعدم زيادة الضرر بضرر" وأكد أن العائلة ستواصل مساعيها لأخذ حق شقيقها المغدور، ولكن بالطرق القانونية، وليس على حساب أهالي المخيم وأرزاقهم.
وشدد على أن العائلة تضع القضية في عهدة سفير السلطة الفلسطينية في لبنان أشرف دبور، والشيخ جمال خطاب القيادي في "عصبة الأنصار" وأنّ العائلة لن تجر المخيم إلى الخراب والدمار.
يذكر، أنّ مصادر سياسية فلسطينية وأخرى مقربة من الأمن الوطني الفلسطيني، كانوا قد نفوا في وقت سابق، أن تكون العملية على خلفية سياسية أو تنظيمية، فيما ترتفع المطالب في صفوف حركة " فتح" وعائلة الشاب المقتول، لتسليم الجناة إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية.