سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
ما زال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، يواجهون أبشع أنواع الانتهاكات، التي يمارسها النظام السوري وتنظيم داعش على حد سواء. وقد نفّذ التنظيم أحكاماً بالإعدام، بحق عدد من اللاجئين الفلسطينيين، كما أصدر أوامر جديدة تزيد من التضييق عليهم .
أمّا النظام السوري، فقد استمر باستهداف مخيّمات اللجوء الفلسطيني، بالأسلحة الرشاشة والقذائف والبراميل المتفجرة.
مخيم اليرموك
داهم عناصر تنظيم "داعش"، في 19 شباط، مكتباً تابعاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مخيّم اليرموك، وقاموا بنهب محتوياته كاملةً. وقد أبرزوا ورقة "تكليف شرعي" بنهب المحتويات.
وفي بلدة يلدا المحاصرة، جنوب دمشق، تمكّنَ سبعةُ من طلاب مدرسة الجرمق البديلة، لأهالي مخيّم اليرموك، من عبور حواجز قوّات النظام السوري، باتجاه مدينة دمشق، لإتمام معاملات حكومية.
وفي 21 شباط، عَلِمَ مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في مخيّم اليرموك، أنّ تنظيم "داعش" يعتزم تنفيذ حكماً بالإعدام، بحق واحداً من شابّين، من أبناء مخيّم اليرموك، يعتقلهما التنظيم منذ أسابيع.
كما جرت في اليوم نفسه، اشتباكات في ساحة الريجة بمخّيم اليرموك، بين "داعش" وتنظيم "فتح الشام"، بعد أن قام عناصر"داعش" بفتح النار من رشاشات عيّار 23، باتجاه منطقة الريجة.
وفي اليوم التالي، نفذ عناصر تنظيم "داعش" حكماً الإعدام، بحقّ لاجئ فلسطيني من أبناء مخيّم اليرموك، بتهمة "التخابر مع تنظيم أكناف بيت المقدس".
في 23 شباط، عمّمَ تنظيم "داعش" في مخيّم اليرموك، أمراً يقضي بإعدام كل من يقوم برفع العلم الفلسطيني. وأفاد مراسل "بوّابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ الأمر صادر عن مايسمّى بـ"أمير الدولة الاسلاميّة" في مخيّم اليرموك.
التنظيم لم يكتف بكل ذلك بل أعدم شاباً فلسطينياً في مخيّم اليرموك، في 26 شباط، بقطع رأسه أمام الأهالي، في منطقة شارع العروبة جنوب المخيّم، وذلك بتهمة التخابر مع "هيئة تحرير الشام". كما قام عناصر "الحسبة" في التنظيم، بقطع يد شخصٍ معروف باسم "أبو راسين" بتهمة أرتكابه عدة سرقات.
وفي 27 شباط، أصدر التنظيم في مخيّم اليرموك أمراً، يقضي بمنع النساء من التبضّع من المحال التجاريّة، و التجوّل في الأسواق، من دون أن يكون برفقتها "محرم" زوج أو شقيق.
مخيم درعا والمزيريب
في 21 شباط، استهدف حاجز المحكمة الجديدة، على أطراف مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، أحياء المخيّم بالرشاشات الثقيلة. كما سقطت قذيفة هاون على أحياء المخيّم، من دون وقوع إصابات.
وفي 23 من الشهر نفسه، فتحت قوّات النظام السوري نيران رشاشاتها الثقيلة، باتجّاه مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين.
وعلى الرغم من دمار ثمانين في المئة من مباني مخيّم درعا، وفي مقدمتها مدارس الأونروا وتوقف الخدمات الأساسية جرّاء الحصار، لم يتخلَّ الأهالي عن فكرة تعليم أبنائهم. وضمن مبادرات أهلية في هذا المجال، يشكل معهد روّاد المخيّم المدرسة البديلة في المخيم، وهو يعمل على تقوية أبناء المخيّم خصوصاً، والأحياء المجاورة أيضاً، بالمواد الدراسية الأساسية.
من جهته، قام النظام السوري، بإلقاء أربعة براميل متفجرة، من خلال الطيران المروحي التابع لجيش النظام، على بلدة المزيريب جنوب سوريا، أعقبه قصف مدفعي عنيف على البلدة التي تضم تجمُّعاً للاجئين الفلسطينيين.
مخيم خان الشيح
في مخيم خان الشيح، واصل عمّال مجمّع الهدى، أعمال صيانة وترميم جامع ومركز الهدى، جرّاء تعرضّه لقصف متكرر من قبل قوات النظام، وغارات الطائرات الحربية الروسية منتصف شهر تشرين الثاني عام 2016.
وفي 24 شباط، اعتدت عناصر من جهاز الأمن العسكري التابع للنظام السوري، يرافقهم عناصر من "جيش التحرير الفلسطيني"، على حفل زفاف لأحد أبناء مخيّم خان الشيح في ريف دمشق.
مخيم النيرب
في 21 شباط، داهم عناصر أمن النظّام السوري، مدرسة عكّا الابتدائيّة، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مخيّم النيرب في حلب شمالي سوريا، وقام باعتقال مديرها الاستاذ "محمد وليد رافع"، واقتياده إلى جهة مجهولة.
كما تصاعدت حدّة الاعتقالات في حق الفلسطينيين في حلب، في شهر شباط الماضي، وفُقدَ أثر الشاب الفلسطيني "عبد العزيز زين الخطيب" من أبناء مخيّم النيرب أثناء توجهه من المخيّم إلى وسط مدينة حلب. وتشير ترجيحات في الأوساط الفلسطينية في النيرب، أن يكون الشاب قد اعتقل، من قبل عناصر أمن النظام السوري.
جنوب دمشق
في 27 شباط الماضي، قضى لاجئ فلسطيني تحت التعذيب في سجون النظام السوري. إذ أبلغت الشرطة العسكريّة، التابعة للنظام السوري، أهل لاجئ فلسطيني معتقل لديها، بوفاة ابنهم داخل المعتقل، بعد اعتقال دام لستّة أعوام، دون تسليمهم جثمانه.
الأحداث الإنسانية
مخيم اليرموك
حُرمت عشرات العائلات الفلسطينية المهجّرة من مخيم اليرموك إلى البلدات المجاورة (يلدا – ببيلا – بيت سحم)، من الحصول على مساعدات إغاثيةٍ، تمكنت حملة الوفاء من إدخالها إلى المنطقة، بسبب سوء إدارة في التوزيع.
ونقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" جنوب دمشق، أنّ حالة من الفوضى شابت عمليّة التوزيع يوم الأحد 19 شباط الماضي، بسبب سوء التنسيق مع المكتب الإغاثي لأهالي مخيم اليرموك.
حمّلت "الهيئة الأهلية الفلسطينية"، منسّق "حملة الوفاء الأوروبية" أحمد فرحات ومعاونيه، مسؤوليّة الفوضى، التي شابت عمليّة توزيع المساعدات الإغاثيّة، على أهالي اليرموك، يوم 19 شباط الفائت، وأدّت الى حرمان العشرات من العائلات منها، معتبرة ذلك استخفافاً بالحقّ الإغائي.
ضمن القيود والإجراءات، التي يتخذها تنظيم داعش في حق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، فرض التنظيم في مخيّم اليرموك، قيوداً على إخراج مادة الحطب من المخيّم، إلى أهالي المخيّم القاطنين في البلدات المجاورة جنوب دمشق.
مخيّم درعا
وفي مخيّم درعا للاجين الفلسطينيين في سوريا، استطاعت "هيئة فلسطين الخيريّة" في 21 شباط، إدخال نحو 600 ربطة خبز، للّاجئين الفلسطينيين المحاصرين، في مخيّم درعا جنوبي سوريا.